ما أروع شعور الكتابة، ونحن ننتظر منتخب بلدنا وهو يبدأ مشوار التأهل، بإذن الله، إلى مونديال كأس العالم ٢٠٢٢ في قطر.. هذا الشعور الداخلي يتملكنا بسبب قدرة منتخبنا مع المدرب هيرفي رينارد على الوصول إلى هذا الهدف، فكل المعطيات تقول بأن هناك منتخبا أخضر قادما وقريبا من التأهل حتى لو كانت المجموعة تضمّ اليابان وأستراليا والصين بالإضافة لعمان الشقيقة وفيتنام، فهيبة الكرة السعودية ستحضر ابتداءً مِن مباراة فيتنام على ملعب مرسول بارك وبحضرة الجماهير السعودية الوفية التي سترعب المنتخب الفيتنامي المتطور جداً.
فرصتنا الآن كبيرة جداً للاتفاق على شعار واحد بعد أن فرقتنا شعارات الأندية، فيجب علينا نسيان الأندية، والتفكير في منتخب البلد فقط لاغير، فلا أجمل مِن أن تجد نفسك تهتف للاعبٍ كنت لا تتمنى أن يلعب أمام فريقك، ومن الجميل أن تصفق للاعبٍ كنت تطالب بمعاقبته، وتدعم اللاعب الذي كان يستفزّ ناديك، فنحن مقبلون على مرحلةٍ مفصلية في تاريخ رياضتنا المحلية، منها الحوكمة التي تم تطبيقها استعداداً للخصخصة، ومنها الكفاءة المالية ، ودعم الدوري بأسماء كبيرة على مستوى اللاعبين والمدربين تحقيقاً لرؤية جديدة يقودها سمو الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، ويشرف عليها وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل.
وهي الرؤية التي نشعر معها بالتفاؤل والفخر، فتلك المميزات والخطط الطموحة والتي سمعناها كثيراً تهدف إلى الصناعة والبناء وهذا ماكنّا نفتقده قديماً، ويميزنا حديثاً وسنحصد ما نزرعه مُستقبلاً، بإذن الله.
في منتخبنا عزيزي القارئ خليط من لاعبي الخبرة والشباب، فالخبرة موجودة لدى الفرج والبريك والشهراني والعويس وسالم الدوسري وفهد المولد وعطيف والغنام ومادو والبليهي وفواز القرني وخبراني بالإضافة للشباب الذين سيحملون الراية مستقبلاً؛ كما يشاركون فيها حاضراً مثل عبدالإله العمري والمالكي والحمدان والغريب والنجعي والربيعي وسعود عبدالحميد وكنو والأسمري وأيمن يحيى وعلي الحسن والبواردي ويقودهم مدرب متمرس نجح مع منتخبات المغرب وزامبيا وساحل العاج، والدور الآن فقط على جماهيرنا الوفية بالحضور للملعب بكثافة ودعم هذا المنتخب صاحب المعدل العمري الجيد جداً حتى نفرح سوياً بأول وأهم ثلاث نقاط نحو الوصول لكأس العالم، بإذن الله.