جدة ـ حليمة احمد
العسل الجيد له ميل إلى التجمد كنقطة لينة غير ناعمة، وعندما نحللها بمقدار ضعف وزنها من الماء تصبح سائلاً رائقا، أو بطريقة أُخرى حيث يذاب مقدار من العسل في خمسة أضعافه من الماء المقطر، ويترك إلى ثاني يوم، فإن لم تكن به مواد غريبة رسبت في القاع وكان رائقا يعني أنه جيد، كذلك تذوق نصف ملعقة صغيرة مع ملاحظة سرعة ذوبانها في الفم، فإذا ذابت بسرعة فهذا دليل على سلامته من الغش، والعكس بالعكس.
أيضا يمكن الانتظار لمدة دقيقتين بعد تذوق العسل فإذا استمر طعم حلاوته في الفم واضحا فاعلم أن العسل مغشوش لأن العسل الطبيعي بعد دقيقتين أو ثلاث لا يبقى له طعم في الفم، كذلك شم رائحته فإن وجدت رائحة العسل الممزوجة بنوع النبتة التي يتغذى منها النحل تفوح منه حسب نوعه فهو أصلي. وتختلف أنواع العسل تبعا لعوامل كثيرة ومتداخلة، ومن أشهرها السدر والسمر والمراعي والمرية وسلام وعسل الصال. وقال مربي النحل والباحث في مجال التداوي بالعسل محمد بن عبدالله العامري أن أغلب انواع العسل الطبيعي لا ترفع السكر وسكرياته احادية سريعة الهضم او يكون ارتفاعا بسيطا ويعود للحالة الطبيعية ما عدا السكروز وهو السكر الثنائي في بعض انواع العسل تكون مرتفعة حسب طبيعة رحيق الزهرة ولكن توجد انواع من العسل رغم حلاوتها الا ان نسبة السكروز تكون فيه منخفضة تشكل %2 فما دون وهذا جيد ومن هذه الانواع عسل الطلح والسمرة والعسل الأبيض وغيره. واستطرد أن العسل يعتبر مصدرًا من مصادر الكربوهيدرات، حيث أن ملعقة الطعام الكبيرة منه تمدنا بما يقارب 64 سعرة حرارية، ويوجد نسبة بسيطة من الفيتامينات وأهمها: فيتامين ب6، والثيامين، والنياسين، والريبوفلافين، وحمض البانتوثنيك وبعض الأحماض الأمينية
وفيما يتعلق بتناول مرضى السكر للعسل ذكر : بالتأكيد يمكنهم تناوله ونوصي به وليكن من الانواع المنخفضة السكروز فيها نرى ان تكون النسبة 2 ٪ فما دون . وأشار يعرف العسل الأصلي بثلاثة أشياء : اللون والطعم والرائحة ، كل نوع من انواع العسل تعرف بهذه الأشياء ولذلك تحتاج لخبرة ولكن المهم هو معرفة الشخص النحال او التاجر الثقة او والخير في مجال العسل والذي يضمن إعادة المبلغ في حالة ظهور الغش فيه
ومن المهم ان نعرف طريقة حفظ العسل وهو ان يكون في مكان بارد (حتى ولو داخل الثلاجة التبريد ) وبعيد عن الضوء وبعيدا عن الرطوبة فلا تكون العلبة مفتوحة الا عند الاستعمال حتى لا تحلل الرطوبة العسل ويفقد اللزوجة لأنها مهمة من الناحية العلاجية فكلما كانت اللزوجة عالية ” اي نسبة الماء قليلة”، كلما كان العسل افضل للتداوي أو علاجا للجروح والحروق ، كما أن الحرارة العالية تكسر الانزيمات منها انزيم الدياستيز ، ويحفظ العسل في مكان مظلم او علبة مظلمة ومكان بارد لذلك الثلاجة تتوفر فيها الصفتين.