يتوجه البعض منا الى الانغلاق على ذواتهم انغلاقا تاما فتأتي فرص النجاح اليهم ولا يستغلونها وتعود الاسباب الى انهم قد تعرضوا الى بعض الحالات التي انصدموا فيها وقرروا ان يظلوا فيها بصفة مستمرة.
قد يتعرض الفرد منا الى الصدمات المتتالية والفشل بعد ان خطط للنجاح ولكن لم ينجحوا في انجاز ما خططوا اليه فقرروا ان ينغلقوا على ذواتهم ومن ثم بدأوا في فقد اواصر علاقاتهم الاجتماعية وعلامتهم الحيوية و توقفوا عن ممارسة حياتهم في تلك النقطة.
ان حبس الذات وعدم اعطائها حقها الطبيعي في الحياة لهو خطأ كبير نرتكبه في حقنا ومن الضروري ان نفشل في علاقاتنا وفي حياتنا ولكن هذا الفشل لا يحكم علينا بإبعادنا عن دائرة النجاح فالفرد منا يحقق الرضا التام عن ذاته بالنجاح في جميع مجالات حياته.
قد نعتقد ان المحاولة التي تلي مرحلة الفشل ستكون فاشلة وليست ناجحة والهروب منها هو الحل الوحيد ولكن علينا ان ندرك ان الحياة برمتها متغيرة فالطقس يتغير كل يوم وتتوالى علينا الفصول والايام ولا شيء ثابت بل ان كل شيء من حولنا ينمو ويتغير ويتطور فلماذا نحبس ذواتنا؟.
ان الافكار والمعتقدات التي نحملها في داخلنا قد تأسرنا فلا نتخطاها وقد لا نسمح لعقولنا بتغير فكرتنا نحو الفشل والانغلاق على الذات قد نظنه اسلم لنا من المجازفة والمحاربة ولن تسير الحياة على هذا النحو فإننا بطبيعتنا خلقنا للمحاربة والفوز ولا ننسى قد تكون المحاولة التي نتردد فيها يكون فيها نجاحنا الاعظم وقد تكون الفرصة التي نتجاهلها هي فرصتنا الذهبية فلنسمح لذواتنا بالاغتنام.