الدولية

مليشيا الحوثي تفخخ شبكات مياه الشرب بالألغام

عدن – البلاد

قطعت الفرق الهندسية التابعة للقوات المشركة في الساحل الغربي اليمني، الطريق على مليشيا الحوثية الإرهابية التي أرادت تدمير شبكة مياه الشرب الرئيسية لمدينة الحديدة، وتمكنت من تفكيك شبكة الألغام التي زرعتها المليشيا على مسار الشبكة.
ونقل إعلام القوات المشتركة عن مصدر أن فريقاً هندسياً عثر على شبكة ألغام مزروعة حول خط أنبوب المياه الموصل من منطقة القطيع إلى داخل مدينة الحديدة عبر شارع صنعاء، وذلك في سياق جهود تطهير الأحياء السكنية المحررة داخل مدينة الحديدة، مبينا أنه تم العثور على الشبكة أمام شركة مطاحن البحر الأحمر وتم التعامل معها. وأكد المصدر نزع وتفكيك شبكة الألغام، ولايزال المسح جارياً على طول خط الأنبوب في المناطق المحررة، مشيرا إلى أن الشبكة التي تم تفكيكها كانت كفيلة بحرمان سكان مدينة الحديدة من مياه الشرب، الأمر الذي يؤكد مدى إجرام الميليشيا الحوثية.
من جهة ثانية، كشفت منظمة حقوقية دولية، أمس (السبت)، عن ارتكاب ميليشيا الحوثي الانقلابية 5143 انتهاكاً ضد المدنيين والأعيان المدنية في محافظة البيضاء، وسط اليمن، منذ انقلاب عام 2014 وحتى نهاية العام 2020.

وأفادت منظمة رايتس رادار (غير حكومية مقرها امستردام)، أنها رصدت 5559 انتهاكاً في محافظة البيضاء خلال ذات الفترة تورط فيها عدد من الأطراف، بينها تنظيم القاعدة، وارتكبت ميليشيا الحوثي منها 5143 انتهاكاً. وبحسب التقرير الذي أطلقته المنظمة بعنوان “اليمن: البيضاء، الانتقام المرعب”، فقد شملت انتهاكات الحوثيين، 537 حالة قتل و543 حالة إصابة تنوعت بين القتل المباشر والقصف المدفعي والقنص والاغتيالات والألغام.
ورصد التقرير 2157 حالة اختطاف نفذتها ميليشيا الحوثي و112 حالة إخفاء قسري و122 حالة تعذيب لمختطفين ومخفيين خلال الفترة، كما وثق 1672 انتهاكاً ضد الممتلكات العامة والخاصة قامت بها جماعة الحوثي طالت 1223 منزلاً، و131 مركبة، و118 منشأة تجارية، و 54 منشاة تعليمية، و48 دور عبادة، و33 منشأة حكومية.
وأورد التقرير نماذج عديدة لقصص وشهادات لعدد من ضحايا الانتهاكات التي وثقها فريق رايتس ردار تعكس طبيعة حالة المعاناة التي يعيشها الضحايا بعيداً عن الاهتمام الحقوقي والاعلامي محلياً ودولياً، فيما دعت المنظمة جماعة الحوثي إلى التوقف عن ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين في محافظة البيضاء وبقية المحافظات والإفراج عن كافة المعتقلين والمختطفين والمخفيين قسرياً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *