متابعات

مختصون: ضبط الساعة البيولوجية قبل العودة للمدارس

جدة ـ البلاد

يحاول الناس العودة إلى الحياة كما كانت قبل جائحة كورونا، وعندما يتعلق الأمر بالعمل والمدرسة، فإن هذا يعني صراعًا مع النعاس للاستيقاظ في الصباح، وتناول وجبة الإفطار، وتجهيز وجبات الغداء، والخروج من المنزل مع الأطفال مع ازدحام شبكات الطرق صباحا، وأكد عدد من المختصين في طب النوم أن تحديد أوقات النوم والاستيقاظ يعد أمرًا ضروريًا لإعادة نومك إلى المسار الصحيح وضبط الساعة البيولوجية،

لافتين في الوقت نفسه إلى أنه من المهم أن تذهب إلى الفراش وتستيقظ في نفس الوقت كل يوم، حتى خلال عطلات نهاية الأسبوع أو في أي أيام قد لا تزال تعمل من المنزل وذلك استعدادا للعودة إلى الدراسة حضوريا . وأضافوا أن الدراسات أظهرت أن عدم انتظام مواعيد النوم يرتبط بمشكلات صحية كبيرة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، والسكري والخرف، واضطرابات المزاج، بالإضافة إلى الضعف المناعي ، داعين إلى ضبط المنبه في الصباح، وعدم الضغط على زر الغفوة، و وإستطردوا أن هناك الكثير من العادات السيئة التي يمكن أن تؤثر على جودة النوم ، تتمثل في استخدام غرفة النوم لمشاهدة التلفاز أو للعمل. ونصحوا بتجنب استهلاك المنشطات مثل النيكوتين، والقهوة، والشاي الأسود أو الأخضر، والمشروبات الغازية بعد منتصف النهار، خاصة إذا كنت تعاني من الأرق. كما قد تؤدي الأطعمة الغنية بالتوابل أيضًا إلى اضطراب بطنك، وبالتالي اضطراب نومك، موضحين أن الاسترخاء يعد مفتاح آخر للنوم بسهولة، لهذا السبب من المهم إغلاق الحاسوب المحمول، وإبعاد هاتفك الذكي، وإغلاق التلفزيون، واستغراق بعض الوقت للتخلص من ضغوط اليوم.

يذكر أنه في السابق، أعتقد الكثيرون أن اضطرابات النوم أمراض نفسية ولكن العلم الحديث بين أن الكثير من اضطرابات النوم ذات منشأ عضوي ولها مضاعفات عضوية. وقد يكون السبب العضوي واضحا مثل الشخير وتوقف التنفس أثناء النوم ومرض النوم القهري واضطرابات الحركة خلال النوم، ولكن هناك أمور أخرى تؤثر على النوم ولا يدركها المصاب مثل الحساسية بأنواعها واضطرابات المثانة والبروستاتا وأمراض القلب والأنيميا ونقص الحديد المزمن. كل ما سبق يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات حقيقية في النوم ولكن منشأها عضوي وعلاجها عضوي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *