كشفت دراسة علمية جديدة تفاصيل تعرض للمرة الأولى عن كويكب غني بالمعادن الثمينة
في خطوة ستساعد في معرفة الأشكال التي تتخذها المعادن في ذلك الجرم السماوي.
وكانت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” قد كشفت في عام 2017 عن كويكب بين المريخ والمشتري
في منطقة حزام الكويكبات، ويبعد الكويكب عن الأرض حوالي 370 مليون كيلومتر.
وأطلقت “ناسا” على الكويكب اسم “سايكي” Psyche، ويتكون من معادن مختلفة أبرزها الحديد
والنيكل وعدد من المعادن النادرة الأخرى، بما في ذلك الذهب والبلاتين والنحاس.
وقدرت الوكالة قيمة المعادن النفيسة التي يتشكل منها الكويكب بحوالي 10 آلاف كوادريليون دولار
(كوادريليون: عدد يساوي مليون مليار تقريبا).
وتنوي الوكالة الأميركية إطلاق مسبار نحو هذا الكويكب العام المقبل (2022)، على أن يصل إليه في عام 2026.
وتساعد الدراسة الجديدة، التي نشرها باحثون في دورية “علوم الكواكب” العلمية
في إعطاء نظرة فاحصة لهذا الكويكب، الذي يبلغ طوله نحو 200 كيلومتر، تمهيدا للمهمة الفضائية.
وكشفت الدراسة أن كمية الحرارة التي يشعها الكويكب أقل بـ60 في المئة مما كان يعتقد، مما يعني أن الكويكب يعاني من القصور الذاتي الحراري.
ويتأثر الانبعاث الحراري هناك بوجود المعادن على سطح الجرم السماوي، لذلك يعتقد العلماء أن المعادن تشكل على الأقل 30 في المئة من السطح.
وساعد تحليل الانبعاث الحراري في معرفة الشكل الذي يتخذه المعدن هناك بشكل تقريب، خاصة على السطح الذي ظهر بشكل أملس وصلب.