رياضة مقالات الكتاب

وآسفاه يا اتحاديون

• أطلت مشكلة الاتحاد وآل البلوي برأسها من جديد، فحين بدأت الأمور تسير نحو الاستقرار، حشر البعض حامد في الصراع، فهذا يُجيّر له كل الأعمال الإيجابية فيرد الطرف الآخر ويظهره بمظهر العضو المشكلجي فيُحمّله الأخطاء التي تحدث في النادي، حتى لو إبرة سقطت وأحدثت صوتًا وأقرب مثال خروج فواز من النادي، الذي يُعتبر (خروجا) طبيعيا للاعب يرغب في نيل فرصة المشاركة، لكن البعض صنع منه مشكلة ونسبها لحامد، هذا الصراع أظهر للمتابعين أن تواجد الرّجُل في الاتحاد سلاح ذو حدين، فوجوده يضمن وجود دعم في السوشل ميديا (للإدارة) وللاتحاد بشكل عام. في المقابل يوجد سببًا في هجوم البعض (عليها) سواء من إعلاميين أو غيرهم، وهنا أقول للإخوة الإعلاميين والمشاهير: لا تجعلوا الجمهور يكره الرجل دون ذنب ارتكبه، تَحَلّوا بالمصداقية في نقل الحقيقة، أظهروا عمله دون مبالغة، وفي الوقت نفسه لا تضعوه شماعة للأخطاء وتسلبوه العمل الإيجابي الذي يقدمه.

• أشبع الجمهور والإعلام موضوع فواز طرحًا فحَوَت أحاديثهم الكثير من المصطلحات السلبية من نقد وتجريح وتخوين وشتم، والمؤسف أن جميع من تحدثوا لم يكن لديهم القدر الكافي من الحقيقة وافتقد بعضهم للمصداقية، والسبب أن جُلّ أحاديثهم بُنيت على معلومات مُستقاة من أصدقاء مقربين أو من مصدرجية، وهذا أمر غريب أن يخوضوا في موضوع يخص النادي واللاعب فقط ويصدروا الأحكام على هذا أو ذاك دون رؤية الحقيقة كاملة.

• عن نفسي، لا أستغرب هجوم بعض مغردي تويتر من الاتحاديين الذين يقودون بعض الجماهير خلفهم على فواز فهؤلاء أسرى لمصالحهم لكن المستغرب والغريب جدًا أن يتبنى بعض الإعلاميين هذا الهجوم ويشاركون فيه ومهما كانت مبرراتهم -التي لا تمت لمصلحة الاتحاد بصلة- إلا أنها لا تشفع لهم بمثل هذا الفعل وكان عليهم أن يقودوا الجمهور لما فيه مصلحة الكيان، لا أن يقُادُوا هم لمثل هذا المستنقع.

• تخيلت لمرات عدة أن الذي رغِبَ في الخروج اسم آخر غير فواز أو أن أسماء الإدارة ليست أنمار ولا كعكي ولا حامد بل أسماء أخرى، وأن وكيله اسم آخر. فهل سنرى نفس ردات الفعل التي أبداها بعض الإعلاميين وبعض الجمهور؟ أكاد أجزم أن ردات الفعل ستكون مختلفة تمامًا وهذا دليل أن المحرك الرئيس والمحرض الدائم لهم ليست مصلحة الاتحاد وأن الأسماء لها دور كبير في نوعية ردة الفعل.

• بصراحة أجد نفسي عاجزًا عن تفسير ردود أفعال بعض الاتحاديين الغريبة فحين ننتقد المبالغ الخيالية التي يتم التعاقد بها مع لاعبين أجانب تجد من يقول: هو أنت بتدفع من جيبك؟ في حين إذا طلب لاعب اتحادي مبلغا مناسبا للتجديد مع النادي تجد نفس هؤلاء ينتقدون اللاعب ويتهمونه بعدم تقدير ظروف النادي وأنه يحاول مساومة النادي الذي أبرزه و.. و.. ومن التناقضات التي يعيشها البعض، يعني المطلوب مني كلاعب تقدير وضع النادي المادي وإلا سأكون عنوانا للخيانة بينما الإدارة ليست مُطَالبة بذات الأمر.
• كل ما في الاتحاد هذه الأيام جميل، عدا العمل الذي يقوم به البعض لإعادة الانقسام بين الجماهير والضحية الاتحاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *