في وقفة عرفات يصعد حجاج بيت الله الحرام، لتأدية الركن الأعظم بفريضة الحج.
ويبلغ عدد ضيوف الرحمن هذا العام 60 ألفا من المواطنين والمقيمين في المملكة العربية السعودية في العام الثاني لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وفي جبل عرفات يتجمع ضيوف الرحمن، الذي يعتبر هو جبل الرحمة والدعاء.
حيث يتوجهون فيه لله سبحانه وتعالى بتضرع أملاً في الرحمة والمغفرة.
حيث رُوي إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحج عرفة»، ما يثبت الفضل البالغ ليوم عرفه.
مسجد الصخرات في جبل عرفات
ويحتضن جبل عرفات، مسجد الصخرات، وهو مرتفع قليلا عن الأرض، حيث يحيطه جدار قصير وفيه عدة صخور ضخمة.
كذلك وقف إلى جوارها رسول الله بيوم عرفة وهو على ناقته القصواء.
ومن المعروف أن مسجد الصخرات يقع أسفل جبل الرحمة، من الناحية الجنوبية الشرقية على يمين الحجاج.
وعنده وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة، كما بحديث جابر بن عبدالله رضي الله رضي الله عنه في المناسك.
أن النبي بعد صلاته الظهر والعصر في موضع مسجد نمرة، اتجه إلى الصخرات، وجعل جبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة، وظل واقفا به حتى غروب الشمس.
وأثناء وقوف النبي بجوار الصخرات، نزلت الآية الثالثة من سورة المائدة.
وتقول الآية “حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع
إلا ما ذكيتم وما ذبح على النصب وأن تستقسموا بالأزلام
ذلكم فسق اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فلا تخشوهم واخشون
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا فمن اضطر في مخمصة غير متجانف لإثم فإن الله غفور رحيم”.
وبعد القرن الثالث الهجري شيد المسجد، إحياءً لـ وقفة الرسول عليه.
لذلك سمي بذلك الاسم نسبة للصخرات الموجودة به.
كذلك أحيط به جدار طوله من جهة القبلة 13.3 متر، وجدارآ آخرا مقابل للقبلة بشكل دائري غير مستقيم.
وذلك وفقا لكتاب «تاريخ مكة المكرمة قديما وحديثا»، للدكتور محمد ألياس عبدالغني.
