الدولية

«عرقلة ممنهجة» لجهود مكافحة الفساد بالعراق

بغداد – البلاد

ترتفع وتيرة الجهود العراقية لمكافحة الفساد يوماً بعد آخر للقضاء على المفسدين وملاحقتهم قانونياً ومنعهم من العبث بمصالح البلاد، غير أن بعض الموالين للملالي يحاولون عرقلة هذه الجهود، إذ أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن البعض يحاول زعزعة الأمن ونشر الفوضى في البلاد، مشيراً إلى أن هناك حاجة لفصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي.
وقال الكاظمي إنه لن يتسامح مع الفاسدين أو المتلاعبين بأرواح المواطنين، لافتاً إلى أن جهود مكافحة الفساد تواجه “عرقلة ممنهجة”، مبينا أن نتائج التحقيق بشأن حريق مستشفى الحسين في محافظة ذي قار والذي خلّف عشرات القتلى والجرحى ستعلن خلال أسبوع.
وأضاف المسؤولية تتضاعف بتكرار هذا النوع من الفواجع خلال الأشهر الماضية، والتي تتزامن مع أزمات كبيرة بعضها طبيعي مثل الأزمة الاقتصادية، وبعضها بفعل فاعل مثل ضرب أبراج نقل الطاقة وتعطيل الشبكة الوطنية”، مشيرا إلى أن حادث الحريق يؤشر إلى وجود “خلل بنيوي في الهيكلية الإدارية للدولة العراقية، حيث إن تشخيص الأخطاء لا يتم توظيفه ولا متابعته، ويذهب المواطنون ضحايا”.

وكشف الكاظمي أن هناك “حاجة ملحّة لإطلاق عملية إصلاح إداري شامل”، منوها إلى أن أهم خطوات الإصلاح هو أن نفصل العمل الإداري عن النفوذ السياسي”، مؤكدا أن الحكومة قدمت إلى مجلس النواب مرشحا لشغل منصب وزير الصحة بديلا عن الوزير المستقيل.
وكان الحريق الذي حدث مساء الاثنين، قد أسفر عن مقتل أكثر من 114 قتيلاً، وما يقارب 70 جريحاً، وأوضحت وزارة الصحة العراقية أن من بين القتلى عشرات قضوا اختناقاً، فيما وصل عدد الجرحى إلى 50.
فيما تجددت الأعمال التخريبية ضد منشآت الطاقة والكهرباء في العراق أمس (الثلاثاء)، حيث أعلنت خلية الإعلام الأمني، إحباط عملية تفجير لأحد أبراج نقل الطاقة الرئيسة التي تربط العاصمة بغداد ومحطة القدس بين محافظتي ديالى وبغداد، موجهة أصابع الاتهام إلى تنظيم داعش الإرهابي.

وذكرت الخلية في بيان تداولته وسائل إعلام محلية، أن مفارز وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية تعاملت مع الواقعة بعد ورود معلومات استخباراتية حول نية عناصر داعش تفجير أحد الأبراج الرئيسية، مشيرة إلى أن “المفارز تمكنت من إحباط هذه المحاولة وضبط 8 عبوات مزروعة على ركائز البرج الأربعة وتفكيكها من قبل الجهد الفني”.
يأتي ذلك، بعد يومين على تأكيدات رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن جهود تطوير قطاع الطاقة لن تتأثر بالاستهدافات الإرهابية، مبينا حينها أن هناك قوى واهمة تعمل “بكل وسيلة” على ألا يصل العراق إلى الاكتفاء الذاتي في الطاقة والغاز. وقال إن “الإرهابيين وداعميهم يواصلون محاولتهم إعاقة الحياة في العراق، خاصة بعد أن افتتحنا محطتين حديثتين ومهمتين في ذي قار وصلاح الدين”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *