الرياض ـ البلاد
تتشكل علاقة طردية بين البنية التحتية للمدن وبما تتضمنه من خدمات ومرافق بمختلف المقومات الأساسية للمدينة العصرية، وبين جاذبيتها لتكون وجهة سياحية، بحيث تؤثر كل منها على الآخر وتتأثر به، وتنعكس سلاسة الوصول وجودة الطرق ووفرة المتنزهات وانسيابية التنقل على التجربة السياحية، مع الأخذ بالحسبان أن المشروعات والبرامج السياحية تسهم في تطور المدن. ويظهر ذلك التطور السياحي في البنية التحتية جليًا في المشروعات الحديثة مثل مشروع نيوم الذي يطمح لصنع سياحة عالمية في المملكة، مشروع القدية الوجهة المتكاملة للترفيه والثقافة والفنون، ومشروع أمالا في شمال المملكة وإضافة إلى مشروع البحر الأحمر وجدة داون تاون في الواجهة البحرية، ومشروع تطوير المتاحف في جميع أنحاء المملكة. وبحسب مستشارة علاقات الوجهات السياحية بوزارة السياحة ندا التميمي: “فإن خريطة 2030 السياحية تقوم على مرحلتين رئيستين تستمر المرحلة الأولى حتى 2022 قبل إطلاق المشروعات العملاقة، وتأتي تحت عنوان (اكتشف السعودية) أما المرحلة الأخرى فتبدأ من 2022 وحتى 2030 وتحمل عنوان (عش التجربة السعودية)”. وقُسّمت المشروعات السياحة إلى 24 موقعًا بارزًا و38 موقعًا بإمكانات كبيرة و500 موقع مكمل، وهي مواقع إضافية ذات أهمية سياحية وتُكمل التجربة السياحية. ويبرز تأثير السياحة على البنية التحتية في كثير من الوجهات السياحية، ففي منطقة عسير يعاد تهيئة القصور القديمة والمواقع الأثرية لتتيح للسيّاح زيارتها والتعرف على تاريخها، وفي جدة تمتد الواجهة البحرية الجديدة بمحاذاة البحر متضمنة على أهم المرافق التي يحتاجها الزائر والسائح، وفي الرياض تقام الفعاليات والأنشطة الترفيهية في الحدائق والمتنزهات مثل متنزه الملك سلمان البري ومتنزه الدرعية.