الدولية

«حزب الله» يخلق الفوضى وتحذير من خطره

بيروت – البلاد

حذر تقرير دولي، من استغلال مليشيا “حزب الله” الوضع في البلاد لخلق المزيد من الفوضى وعدم الاستقرار، وتأجيج الخلافات الطائفية، لتنفيذ المشروع الإيراني الهادفة لدمار بيروت.
وطبقا لتقرير أورده موقع “غلوبل ريسك إنسايتس” تحت عنوان “لبنان على شفا الهاوية”، يمكن لبعض الكيانات أن تستغل الوضع اللبناني لبسط نفوذها، مبينا أن أن “حزب الله” يسعى إلى فرض السيطرة على البلاد بالكامل، ساعيا للتدخل في قرارات الجيش، ما قد يثير مشاعر طائفية عنيفة داخليا وضجة بين المجتمع الدولي. ولفت التقرير إلى المشاكل اليومية التي يعاني منها المواطنون جراء شح المواد الاساسية، وتآكل القدرة الشرائية لدى شرائح واسعة من المجتمع بسبب سياسات تحالف “عون – حزب الله”، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى خطورة الوضع بينما يمتلك الكثير من الموالين لمليشيا “حزب الله” الأسلحة خارج نطاق القانون، ما قد يفجر المزيد من العنف حيث يتنافس الفاعلون على النفوذ والسيطرة على الموارد المتضائلة.

ويشهد لبنان منذ صيف 2019 انهيارا اقتصاديا متسارعا بسبب سياسات المليشيات الموالية لإيران، فاقمه انفجار مرفأ بيروت المروع في الرابع من أغسطس وإجراءات مواجهة فيروس كورونا، إذ فقدت العملة اللبانية 90 % من قيمتها في مقابل الدولار، فيما بات أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر ويعاني البلد الذي يفتقر إلى العملات الأجنبية من نقص في قطاعات عدة لا سيما الأدوية والوقود وغيرها. وزادت أزمة الانقطاعات في التيار الكهربائي من تأجيج الغضب العام، بينما يصل تقنين الكهرباء إلى حدود 22 ساعة في اليوم فيما اضطر أصحاب المولدات الخاصة الذين يؤمنون التيار خلال الانقطاعات، إلى خفض ساعات الخدمة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات جراء تراجع الدعم الحكومي.
ولحل الأزمة اللبنانية، تتواصل الجهود الدولية، آخرها مناقشة أوضاع بيروت خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، إذ حضرت الأزمة الاقتصادية والسياسية مع التأكيد على عقوبات ضد أطراف لبنانية موالية لحزب الله.

وقال دبلوماسي رفيع إن “الوضع في لبنان ينذر بخطر الانهيار”. ولم يستبعد فرض عقوبات على سياسيين يعيقون جهود تشكيل الحكومة اللبنانية، في حال وجود إجماع عام حول هذا الإجراء داخل الاجتماع الأوروبي. فيما قال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الوضع في لبنان لم يشهد أي تحسن منذ زيارته الأخيرة إلى بيروت، بينما اعتبر وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسلبورن أن الوضع معقد في لبنان، منوها إلى أن نقاش العقوبات لم ينته أوروبياً بعد. ويشهد لبنان تحركاً إقليمياً ودولياً يسعى لإنهاء الركود السياسي الحالي الذي يفاقم الأزمة الاقتصادية التي تشهدها البلاد. وفي هذا السياق، يصل اليوم (الثلاثاء) إلى بيروت مبعوث رئاسي فرنسي للبحث في قضية مساعدة اللبنانيين، كما أنه سيتابع قضية مرفأ بيروت وإعادة الإعمار، فيما يصل الأربعاء إلى لبنان وفد من صندوق النقد الدولي لبحث سبل صرف “اشتراكات متراكمة” سدّدها لبنان للصندوق وسيتم إعادتها له. أما الخميس، فسيلتقي رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مصر بناء على موعد أرجأ منذ أسبوعين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *