رياضة مقالات الكتاب

الإعلام الرياضي بين المهنية والتعصب

نرى أنه من الطبيعي أن يكون هناك تعصب واحتقان وحب الانتماء بين الجماهير لأنديتهم على حسب ميولهم وثقافتهم، ومستوى تفكيرهم وبيئتهم؛ سواء الأسرية أو المجتمعية.
ولكن ماذا لو خرج هذا التعصب من دائرة الجمهور لنراه خلف الكاميرات وعلى المنابر الإعلامية، ماذا ننتظر حينما نرى هذا يسقط على هذا وذاك ينتقص من الآخر. كيف نفسر كلام الضيف القدير في البرنامج الممتع، وهو يتهكم على ناد معين وعلى جمهوره وعلى مكانته وسط مرأى ومسمع من الجميع وفي مقدمتهم مقدم البرنامج ومدير الحوار. عندما نشاهد مثل هذه الحالات نتساءل هل بعض البرامج تبحث عن عدد المشاهدين دون أي اهتمام لجودة المحتوى؟
هل تلك البرامج لها ألوان تحاول أن تسوق لها حسب الميول؟

متى نرى تلك البرامج تتسم بالحيادية وتسلك طريق الاعتدال في الطرح وتعود لهدفها الرئيس الذي ابتعدت عنه كل البعد.
نعم تلك البرامج لا تمثل إعلامنا الرياضي وهي معدودة، ولا ننسى أن هناك مواد إعلامية تعرض على قنواتنا تدعونا للفخر والاعتزاز بها حين نشاهد ذلك المحتوى الرائع والمفيد الذي يراعي جميع عناصر المهنية والاحترافية التي نبحث عنها في مختلف ما يتم طرحه رياضيا.

الإعلام هو القائد الأول للجماهير، وهو المؤثر المباشر في توجههم ولكن التكرار والبحث عن الإثارة أصبح مكشوفا عند الكثيرين من المتابعين، الذين نرى أنهم بدأوا في البحث عن بديل عن القنوات الفضائية الرياضية، وذلك بالاتجاه إلى بعض مواقع التواصل الاجتماعي، التي بدأت تتيح البث وتواصل الجمهور مع شخصيات رياضية في اتصال مباشر ونقاش وتبادل وجهات النظر، وهذا هو ما يبحث عنه الشارع الرياضي.
الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي يقدم كل ما بوسعه للإعلاميين للارتقاء بإعلام يواكب التطور الرياضي في بلادنا، ليكون شريكا في دفع عجلة النهضة الرياضية التي نعيشها، وهذا يحتاج لتعاون بين وسائل الإعلام المختلفة وبين منسوبيهم والبعد عن كل ما يعكر صفو الوسط الرياضي من بعض المهاترات، التي لا تسمن ولا تغني من جوع.

رسالة لكل من تطغى عليه الميول…
امتدح فريقك ومجده كيفما تشاء، ولكن لا تنتقص من الآخرين واحترم ميولهم.
فكل ناد في المملكة العربية السعودية له تاريخ وبطولات وجمهور، وفي الأخير هي أندية الوطن، وكل ما تحققه يصب في مصلحة هذا الوطن، فالكبار كثيرون وإن كنت أحدهم فلا تجهل أندادك في هذا الوسط.
@bbbnbbb1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *