الدولية

القائمة السوداء تخنق نظام الملالي

فيينا – طهران – وكالات

مجددا تؤكد وكالة الطاقة الذرية على مسؤولياتها تجاه لجم الملف النووي الإيراني، حيث يقوم نائب المدير العام للوكالة، ماسيمو أبارو بزيارة طهران يبحث خلالها ضرورة التراجع عن فرض قيود على وصول مفتشي الوكالة للمواقع النووية، فيما حاول المندوب الإيران في المنظمات الدولية بالعاصمة فيينا، التقليل من ضغوط الوكالة وقال إن زيارة نائب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران من أجل أمور روتينية.
وكانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وقعت اتفاق مؤقت لمدة 3 أشهر مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثناء زيارة مديرها العام رافائيل غروسي إلى طهران يوم 21 فبراير الماضي، أي يومين قبل مهلة حددتها طهران لوقف تنفيذ البروتوكول المنصوص عليه في الاتفاق النووي لتشديد الرقابة على برنامجها النووي.
وانتهكت إيران عدة مرات الاتفاق النووي كان أشدها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وتشترط التراجع عن الانتهاكات برفع كل العقوبات الأمريكية.
ويؤثّر الخلاف بين الوكالة وطهران على المحادثات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في العاصمة النمساوية في 2015 بين إيران والدول الكبرى قبل أن تنسحب منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

القائمة السوداء
على الصعيد الداخلي تتسارع وتيرة التدهور الاقتصادي وانهيار العملة المحلية بفعل العقوبات الأمريكية والعزلة الدولية التي قصمت ظهر الاقتصاد الإيراني وقطعت عائدات الدولة من التجارة الخارجية وفي مقدمتها النفط، بل هناك قوانين ترفض طهران تمريرها زادت من حجم تلك العزلة الاقتصادية.
وفي أحدث فشل لحكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني قبل انتهاء ولايتها في مطلع أغسطس المقبل، كشف مسؤول بحكومته أن طهران فشلت في استرجاع 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في الخارج وتحديداً في أوروبا، بسبب رفض النظام الانضمام إلى مجموعة العمل المالي الدولية المعروفة FATF.

ونتيجة للعقوبات الأمريكية المفروضة على إيران عقب الانسحاب من الاتفاق النووي في مايو 2018 من قبل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، تشير التقارير إلى أموال إيران المحجوبة في عدد من الدول الأوروبية قرابة 40 مليار دولار ، فيما قالت صحيفة “جهان سازندجي” الإيرانية قبل فترة إن “هذا المبلغ أقل بكثير من الأرقام الموجودة لدى السلطات الإيرانية”، ولدى إيران أموال من النقد الأجنبي محجوبة في عدة بلدان منها العراق والصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا.

وقال الخبير الإيراني في سوق النفط، زانا أحمدي، لوكالة أنباء “إيلنا” إن إيران ضمن القائمة السوداء لمجموعة العمل المالي ولا يمكنه الحصول على بعض أموال النفط التي باعتها بالفعل، ولا تزال هذه الأموال محجوبة في البنوك الأجنبية، وهو أمر لا علاقة له بالعقوبات الأمريكية”، ولا تزال إيران ضمن القائمة السوداء. من جانبه، رأى الخبير في القضايا الاقتصادية الإيرانية والأستاذ بجامعة طباطبائي، مهدي بازوكي، أن “الاقتصاد الإيراني يعاني بشدة من الجهل الاقتصادي للمسؤولين، وإنه الاقتصاد يتدخل اليوم في السياسة ويعتمد بشكل خاص على السياسة الخارجية، ولو جمع أفضل خبراء الاقتصاد بالعالم وأرادوا رسم سياسة اقتصادية لإيران، فلا يمكنهم فعل ذلك؛ لأن اقتصادنا منغلق ومنهار”.

إلى ذلك يتواصل الغضب الشعبي داخل ايران ، وفيما تتواصل احتجاجات واضرابات عمال قطاع الصناعة البتروكيماويات وتأييد نقابي واسه لها ، اندلعت احتجاجات شعبية مناهضة للسلطات الإيرانية ومنددة بمستوى الفقر الذي تعاني منه شرائح واسعة ، كما اندلعت احتجاجات “الحميدية” التابعة لمدينة الأهواز العربية جنوب البلاد ، ونظم العشرات من الفلاحين والمزارعين في قضاء الحميدية، اليوم، احتجاجات واسعة أعقبتها مظاهرة أمام مركز وزارة الموارد المائية بالمدينة احتجاجاً على عدم تزويدهم بالمياه للزراعة، حسبما أفادت وسائل إعلام إيرانية ، وهتف المحتجون وفق موقع “آوا تودي” المعارض، بشعارات مناهضة للمسؤولين الحكوميين في مدينة الأهواز عاصمة إقليم خوزستان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *