رياضة مقالات الكتاب

إعاقة فكرية هلالية نصراوية

*يتابع الكثير من صغار السن وسائل التواصل لذلك من المعيب أن يشاهد هؤلاء العراك الدائم والمشاحنات المستمرة بين أنصار الهلال والنصر، والمخجل أن يحدثَ ذلك بين أشخاص كبار في السن ومتعلمين سواء إعلاميين أو غيرهم ومن أجل ماذا؟ من أجل جلد منفوخ، لقد استبدل هؤلاء الحب والموالاة في الله بالحب في الهلال والنصر فشتموا بعضهم البعض وسفّهوا بعضهم بعضًا ونسوا قوله تعالى: “ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيب عتيد”. فأنت تشجع الهلال إذًا أنت مُقرّب وربما أقف معك في أحلك الظروف، وقد أمنحك المال والمنصب حتى وإن كنت لا تمُت لي بِصِلة أو لا تستحق أما إن كنت مشجعًا للنصر، فأنت شخص مكروه ومبغوض وقد يُهضم حقك وتستحق أن تُعلق لك المشانق، والعكس صحيح، هذه التصرفات من وجهة نظري تنم عن إعاقة فكرية، حتى وإن تسنم هؤلاء البرامج الرياضية وهذا لا يعني أن كل النصراويين أو الهلاليين لديهم إعاقة فكرية، بل هناك الكثير ممن تميزوا بالطرح العقلاني.

* مع كل فترة تسجيل وخاصة فترة الصيف يتعرض نادي الاتحاد دون غيره للكثير من التهديدات من لجان الاتحاد السعودي؛ إما بخصم النقاط أو بعدم السماح بالتسجيل لفترة أو فترتين وتهل القضايا من كل حدب وصوب، عن نفسي لن أتساءل: لماذا الاتحاد بالذات؟ أو لماذا يتم وضع جمهوره تحت الضغط في كل فترة تسجيل؟ فهذا قدرنا كمشجعين لهذا النادي الكبير، بل أقول لجمهوره: اطمئنوا يا عشاق العميد، سنسجل ونسجل ونسجل ولن يمنعونا من التسجيل، وسيبقى نادينا شامخًا كعادته بعدما أصبح بدعمكم ووقفاتكم محصنًا ضد الحروب الخفية والمعلنة، فقط قفوا مع إدارته وادعموها فالعمل الذي تقوم به حتى الآن عمل جبّار تستحق عليه التقدير والثناء، لكنه لن يكون مثمرًا دون وقفتكم ودعمكم.

* رغم محبتي لجمهور الاتحاد بكل فئاته وإيماني التام بتميزه عن غيره إلا أنني أقف حائرًا أمام تفضيل الكثير منهم للأشخاص على الكيان رغم تخليهم التام عنه في أحلك الظروف وأصعبها بل واستماتتهم في الدفاع عنهم أكثر من الدفاع عن النادي في وقت كان عليهم أن يرفعوا شعار: الاتحاد أولاً.

* ما يحدث في أنديتنا في موضوع التعاقدات مع المدربين واللاعبين من هدر للمال– بطريقة أو بأخرى- ليس نتاج غباء من المسؤولين عن الملف أو قلة خبرة، بل هو نتاج إما الارتماء في أحضان السماسرة أو لوجود سمسرة داخلية فمثلًا ما الذي جعل إدارة نادي الاتحاد ووزارة الرياضة تضطران لدفع ما يتجاوز الـ(40)مليون ريال لفسخ عقد بريجوفيتش؟ أليس هو الارتماء في أحضان السماسرة؟ ما الذي جعل لاعبا مثل “حمدالله” يبتز إدارة ناديه قبل موسمه الثاني مع النصر لتضطر لرفع راتبه السنوي إلى حوالي (25) مليون ريال، وما الذي جعل إدارة الوحدة تطمع وتطالب بـ(7)ملايين دولار لبيع عقد اللاعب أنسيلمو، وهو الذي لم يتجاوز عقده الأول الـمليون دولار؟ لا أنكر أن هناك إدارات أندية تمكنت من جلب لاعبين مميزين بمبالغ زهيدة عكس إدارات الأندية التي يُقال إنها كبيرة.
@alshaikhiahmed

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *