رياضة مقالات الكتاب

الدوري السعودي والبصمة الاجتماعية

إعلان إبداعي جدًا قدم من خلاله نادي أوجسبورغ الألماني جدول مبارياته للموسم القادم بطريقة خارج الصندوق لأبعد الحدود، وسيناريو الفيديو يتطلب التفكير خارج الصندوق والجرأة لعمله مستقطبًا مايقارب 3 ملايين مشاهدة، وهذا الأمر سينعكس بطرق كثيرة مادية وإعلامية تجاه النادي.

غيّر التسويق والدعاية في التواصل الاجتماعي التجربة الرياضية للأندية والجماهير حول العالم، مما جعلهم يصلون لشرائح جماهيرية مليونية في مختلف بقاع العالم من خلال مشاركة الصور ومقاطع الفيديو وأشكال أخرى من المحتوى بنشاط على مواقع التواصل الاجتماعي، كما فعل نادي أوجسبورج، وهو ناد لايحمل سجل بطولات وإنجازات كبيرا، حيث ترك بإعلانه ما يسمى “بالبصمة الاجتماعية”.

كرة القدم لعبة ذات قاعدة شعبية في أنحاء العالم، ولكن سرعة ارتفاع شعبيتها في أمريكا الشمالية (خارج المكسيك) كانت بطيئة على مر السنين، ولكنها بدأت بالتغلغل للقارة الأمريكية الشمالية عند قيام العديد من الأندية الأكثر شهرة في العالم بتسويق فرقهم عبر الولايات المتحدة وكندا من خلال جولات خارج الموسم، وتلك الجولات كانت مدعومة بشكل كبير بالدعاية والإعلان عن طريق التواصل الاجتماعي، وإن أردنا الوصول بسمعة دورينا أبعد من حدود المملكة فعلى القائمين عليه من وزارة الرياضة، واتحاد القدم، ورابطة دوري المحترفين الحرص ليس فقط على مستواه الفني، ولكن أيضا على مستوى النقل الفني، والبرامج المصاحبة، والأمر المهم جدا وهو تسويقه بطريقة خارج الصندوق مستخدمين أفكارا إبداعية للوصول إلى نقاط جغرافية متعددة في العالم.

غالبًا ما يشار إلى كرة القدم باسم “لعبة العالم” نظرًا للعدد الهائل من المشجعين في جميع أنحاء العالم، ولأنها اللعبة التي يعرفها ويعرف قوانينها أغلب سكان العالم، فليس عليهم معرفة اللغة العربية لمعرفة الدوري السعودي للمحترفين، ولكن الأهم هو كيفية لفت نظرهم لدورينا باستخدام قوة التواصل الاجتماعي لترك البصمة الاجتماعية.

بُعد آخر
تأثير التواصل الاجتماعي في كرة القدم أكثر وضوحا وقوة من الألعاب الأخرى؛ حيث أظهرت إحصاءات رابطة الرعاية الأوروبية ” European Sponsorship Association” أن المواضيع التي تثار خلال عطلة نهاية الأسبوع التي تسبق انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز وصلت إلى أكثر من 62 مليون تفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن الأمر الأكثر إثارة للاهتمام هو أن ما يقرب من 75٪ من المشاركة جاءت من خارج المملكة المتحدة.
MohammedAAmri@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *