الدولية

حصار دولي للابتزاز الإيراني

باريس – وكالات

في إطار تحرك غربي واسع لوضع حد للابتزاز والمراوغة النووية الإيرانية ، طالبت فرنسا طهران بمنح الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الوصول الكامل لمراقبة مواقعها ، معربة عن أسفها لعدم وضوح إيران بشأن تمديد اتفاقها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، وذلك ردا على قول رئيس البرلمان الإيراني قوله، إن طهران لن تقدم صورا من داخل بعض المواقع النووية الإيرانية للوكالة لانتهاء مدة اتفاق التفتيش.

وفي وقت سابق أعلنت الوكالة الدولية أن إيران لم ترد عليها بخصوص تمديد اتفاق مراقبة الأنشطة النووية الذي انتهى أجله ، مشددة على أن التجاوب الفوري من إيران ضروري في هذا الصدد، فيما أكد مدير عام الوكالة رفائيل غروسي أهمية مواصلة جمع البيانات عن بعض الأنشطة التي تجريها إيران.
وكانت إيران قد عطلت في فبراير من نشاط مفتشي الوكالة ، ورفضت تسليم تسجيلات الكاميرات وأدوات أخرى في الوقت المحدد، غير أن الوكالة الذرية تمكنت من التوصل إلى تسوية مع طهران مدتها ثلاثة أشهر لضمان درجة مطلوبة من المراقبة، وتم تمديدها في مايو لمدة شهر انتهى في 24 يونيو الحالي.
في السياق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن أي تقاعس من طهران في تمديد الاتفاق سيمثل “مصدر قلق شديد” على المفاوضات الأوسع نطاقا ، كما حذرت واشنطن وباريس النظام الإيراني من أن الوقت ينفد لإنقاذ الاتفاق، وحضتا الرئيس الجديد على اتخاذ قرارات إيجابية.

على الصعيد الداخلي ولليوم السابع على التوالي ، يواصل العمال في قطاعات النفط والغاز، الإضراب الجماعي عن العمل فيما انضم عمال عدد من الشركات الأخرى في إيران لهذا الإضراب. وأكد العمال استمرار الإضراب حتى تلبية مطالبهم من بينها رفع مستحقاتهم المالية ودفعها في وقت محدد دون تأخير وتعديل فترة الإجازات.
ووصفت تقارير إيرانية عملية الإضراب الواسعة التي تشهدها البلاد من قبل العمال في قطاعات النفط والغاز بأنها الأوسع والأكبر منذ الثورة الإيرانية عام 1979 ، فيما حذر الرئيس الإيراني الأسبق، محمود أحمدي نجاد، في بيان له، مسؤولي النظام في بلاده من عواقب الاحتجاجات معلناً عن تأييده لمطالب المحتجين والمتظاهرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *