اجتماعية مقالات الكتاب

أحملني وأحملك

حصل على الشهادة الجامعية وعمل في إحدى الشركات وقتها كان العمل بسهولة ولا يطول الانتظار ، بعد وقت قصير من عمله كانت “الطفرة ” تتحرك بقوة، والعمل الخاص أفضل بكثير من الوظيفة الحكومية او القطاع الخاص لذا قرر المجازفة بالاستقالة وبدء عمل خاص ، البداية كانت برأس مال صغير حسب قدراته، هناك من حاول اثارة الخوف لديه وأن عليه الا يتسرع بقرار مصيري لا سيما وانه لا يحمل امكانيات تساعده على تحمل المخاطر مبدئيا حتى يتجاوزها ويحقق هدفه ،لكنه قرر ونفذ قراره طالبا من أحد المقربين منه الوقوف بجانبه مقدما له دعوة للمشاركة بنسبة يتم الاتفاق عليها واضعا أمامه ” أحملني وأحملك وساعدني وأساعدك “وهو ما حدث ، انطلقا بعمل يتناسب مع المطلوب في تلك المرحلة التنموية الكبيرة ، لم تكن الانطلاقة متعجلة انما وفق بحث وتوظيف للتخصص الجامعي الذي منحه فرصا لتحقيق خطوات مفيدة ومشجعة في البداية.

يحرص على استشارة قريبه بحكم التجربة والسن ولا يتخذ الكثير من القرارات الا باتفاقهما واضافة مقترحات لتطوير المشاريع التجارية التي يفكرون فيها وخلق علاقات تمنحهما المزيد من الفرص الناجحة ، اذا وجدا ان المشروع الذي دخلا فيه لم يحقق بعد فترة ما كانا يتوقعان منه يلغيانه لكي لا يأتي بخسائر لا يستطيعان تحملها وقد يؤثر على غيره يصلان بعدها الى طرق مسدودة ، يبحثان عن المسارات الصحيحة التي توصلهم إلى ما يريدان وتحقيق الأرباح مما يفتح الآفاق للتوسع والبقاء لمراحل أخرى ربما تختلف عما كانا فيه.
بذلك التفكير واستطاعا الوصول الى بر الأمان ، الأرباح لم تكن كما كانت سابقا بحكم المنافسة القوية وغير ذلك لكنهما بقيا متماسكين قادرين على البقاء .

يقظة:
القدرة على التعايش مع الظروف والزمن والاستفادة من الخبرة المتراكمة يعطي نتائج إيجابية بعيدا عن التردد والتوتر وعدم السماح للإحباط والفشل بالانتشار والتأثير على مابني خلال زمن قصير، من البديهي ان الهدم أسرع بكثير من البناء.

تويتر falehalsoghair
‏hewar2010@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *