رصد علماء في نامبيا بجنوب غرب إفريقيا، انفجار كونيا هائلا لأشعة “غاما”، صادرة عن نجم، يقع على بعد مليار سنة ضوئية من الأرض.
وصوّر الانفجار في كوكبة Eridanus، باستخدام تقنية “التنظير المجسم”. والتي تستخدم لإنشاء أو تعزيز العمق في الصور، عبر تجسيم الرؤية، والاستفادة من بيانات القمرين الاصطناعيين “سويفت” و”فيرمي”.
وبحسب العالمة في مركز الأبحاث الألماني DESY، سيلفيا تشو، فإن “انفجارات غاما”. عبارة عن ومضات ساطعة تلاحظ في السماء، وتنبعث من مصادر بعيدة خارج مجرتنا. وأضاف سيلفيا بأن “انفجارات غاما”، تعد الأكبر في الكون، وتحدث عند ابتلاع ثقب أسود لنجم عملاق سريع الدوران.
وقدّر العلماء أن تكون طاقة طيف الانفجار في حدود 3.3 تيرا إلكترون فولت. أي ما يعادل تريليون الطاقة التي تصدر عن فوتونات الضوء المرئي، حسبما ذكرت صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
واستطاع العلماء تتبع الشفق الصادر عن الانفجار، وذلك لمدة ثلاثة أيام، عقب صدور الإشعاع.
ومن المعلومات التي توصل إليها العلماء وقاموا بنشرها في مجلة “ساينس” العلمية أن الانفجارات القوية قادرة على تسريع الإلكترونيات لإنتاج أشعة “غاما”. والتي تتلاشى إلى جانب الأشعة السينية في ذات الوقت.
ويأمل الباحثون في مجال الفضاء أن يساعدهم هذا الانفجار في المستقبل. بدراسة الإشعاعات ذات الطاقة العالية، وفهم فيزياء مثل هذه الظواهر الكونية.