متابعات

السعودية الأولى عالمياً في مؤشرات الأداء البيئي

جدة ـ ياسر بن يوسف

تولي المملكة أهمية قصوى لحماية البيئة والمحافظة عليها ورعاية مكوناتها الطبيعية ، حيث تأتي مشاركتها بالأمس دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للبيئة الذي يصادق الـ 5 من يونيو ترسيخاً لمجهوداتها ومبادراتها في الاهتمام بالنظام البيئي ، والتنوع الأحيائي على كوكب الأرض ، وذلك عبر تسليط الضوء على القضايا البيئية ؛ وتقديم المحاضرات ، وإقامة الأنشطة التي تعزز فكرة الحفاظ على البيئة الصحية ؛ وحمايتها .
وواصلت المملكة تميزها العالمي، متفوقة على 180 دولة في مؤشرين من مؤشرات الأداء البيئي لتتربع على المرتبة الأولى في مؤشر “عدم فقدان الغطاء الشجري” ومؤشر “الأرض الرطبة”، إضافة إلى تفوقها على 172 دولة في الحفاظ على البيئات الطبيعية وحمايتها ومنع انقراض الأنواع النادرة من الحيوانات، محتلة المرتبة الثامنة على مستوى العالم في “مؤشر مواطن الأجناس”.

وفيما يخص مؤشر “الرضا عن الجهود المبذولة للحفاظ على البيئة” بيّن مركز أداء أن المملكة حصدت المرتبة الـ 13 عالمياً من بين 167 دولة من خلال استبانات مبنية على استطلاعات جالوب لقياس الجهود المبذولة للحفاظ على استدامة البيئة.
وأكد وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي أن للمملكة دورًا رائدًا في الحد من تدهور النظم الإيكولوجية واستعادتها على المستوى الوطني من خلال إطلاقها حزمة من المبادرات، أهمها مبادرة السعودية الخضراء التي أطلقها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله -، ومن خلال مبادرات الإستراتيجية الوطنية للبيئة التي تهدف إلى تنمية الغطاء النباتي والحياة الفطرية والحد من التصحر وتعزيز الالتزام البيئي.
وإستطرد بمناسبة احتفاء وزارة البيئة والمياه والزراعة مع دول العالم بيوم البيئة العالمي الذي انطلق أمس تحت شعار “أجيال_الاستعادة”، مؤكدًا أهمية وضرورة تكاتف الجهود الوطنية والعالمية لتحقيق استدامة النظم الايكولوجية، لافتًا إلى أن يوم البيئة العالمي يهدف إلى تذكير الجميع بأهمية العمل التشاركي من أجل حماية البيئة.


من جانبه أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، أن الوزارة تعمل من خلال هذا اليوم على رصد جميع القضايا البيئية، والإنذار المبكر لضمان سلامة البيئة، وتشجيع الأنشطة البيئية، وزيادة الوعي بالقضايا البيئية، وضرورة المحافظة على أكثر من 8 ملايين نوع من النباتات والحيوانات الموجودة على كوكب الأرض، والنظم الإيكولوجية التي تُؤويهم، والتنوع الجيني فيما بينها. وبين ، أن للوزارة جهوداً رائدة للحد من تدهور النظم الإيكولوجية واستعادتها والتكيف مع التغير المناخي، ومن ضمنها تنفيذ مبادرة تطوير المتنزهات الوطنية، وإطلاق 17 مبادرة لحماية البيئة وتطوير الأرصاد والخدمات التي تقدمها ضمن برنامج التحول الوطني 2020، والعمل جارٍ على إنشاء مركز للتغير المناخي بعد تخصيص مبلغ إنشائه، إضافة إلى إيقاف زراعة المحاصيل ذات الاحتياجات المائية العالية واستخدام التقنيات الصديقة للبيئة والمرشدة للمياه، وإطلاق 64 مبادرة ضمن الإستراتيجية الوطنية للبيئة ومنها التكيف مع التغيرات المناخية، واعتماد إستراتيجيات وطنية للمراعي الطبيعية والغابات، والحياة الفطرية، ومكافحة التصحر، واعتماد المحميات الملكية التي أسهمت في زيادة مساحة المناطق المحمية لتصل إلى 16% من مساحة المملكة، ووضع خطط وطنية لمواجهة الكوارث الطبيعية والبحرية والحوادث الكيميائية.

ونهضت وزارة البيئة والمياه والزراعة ، بدورها في توحيد الجهود للوصول إلى مستوى الوعي البيئي لدى المجتمع ، ببث الرسائل التوعوية التي تحث على الاهتمام بالبيئة ، وسط التجارب الناجحة للمملكة على المستويات المحلية والقارية والعالمية للمحافظة على البيئة ، بما يرتقي لجودة الحياة ومؤشرات التنمية المستدامة تمشياً مع رؤية المملكة 2030 .

وتمثل المنجزات التي حققتها المملكة في المجال البيئي أهمية في المؤشرات الدولية التي يرصدها أداء، فتحقيقها للمرتبة الأولى في مؤشر “عدم فقدان الغطاء الشجري” يؤكد حفاظها على مساحات الغابات، علماً بأن هذا المؤشر يقيس متوسط الخسارة السنوية في مساحة الغابات على مدى السنوات الخمس الماضية، التي تمثل العمر الزمني لانطلاق الرؤية 2030، أما مؤشر “الأرض الرطبة” الذي تصدرت السعودية فيه المرتبة الأولى، فإنه يمثل أهمية للمساحات العشبية، كما أنه يقيس متوسط الخسارة السنوية في مساحة الأراضي العشبية على مدى السنوات الخمس الماضية.
وفيما يتعلق بتنوع الطيور في المملكة فقد بلغ إجمالي عدد أنواع الطيور المسجلة في المملكة (499)، منها 225 نوعاً مستوطناً، فيما يتميز التنوع بالزواحف والبرمائيات في المملكة بتسجيل (107) أنواع من الزواحف و(7) أنواع من البرمائيات في المملكة ,التنوع بالأسماك البحرية في المملكة يوجد حوالي 1280 نوعاً من الأسماك في مياه البحر الأحمر ، وحوالي حوالي 542 نوعاً في الخليج العربي.
وتعد الشعاب المرجانية من أهم النظم البيئية البحرية وتقدر مساحتها في المملكة ب 6660 كيلومتراً مربعاً ويوجد في البحر الأحمر حوالي 270 نوعاً من الشعاب المرجانية الصلبة و40 نوعاً من المرجان الطري، وفي الخليج العربي 60 نوعاً من الشعاب المرجانية الصلبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *