واشنطن – وكالات
على مدى الأيام القليلة الماضية شهدت الأزمة اليمنية حراكا دوليا واسعا ارتكز على التنسيق مع المملكة وموقفها الداعم للجهود الأممية الساعية إلى تحقيق الحل السياسي بين الأطراف اليمنية ، وما أعربت عنه العواصم العالمية والمبعوثون من تقدير للجهود السعودية السياسية والإنسانية ، وما أكد عليه وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من أن موقف السعودية واضح بدعم الحل السلمي في اليمن ، كما حمّل المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ ، الحوثيين المسؤولية الكبرى عن رفض المشاركة في وقف إطلاق النار.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران تتقاعس عن السعي للتوصل لوقف لإطلاق النار واتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع.
وسبق وطالبت الخارجية الأميركية ميليشيا الحوثي بوقف الاعتداءات والانتهاكات التي تمارسها ضد اليمنيين، وإطلاق سراح المحتجزين في السجون لديها فوراً، معتبرةً أن اليمن لديه فرصة حقيقية للسلام، وأنه يجب على الحوثيين استغلالُها ، كما أكد الاتحاد الأوروبي دعم جهود الرياض للتوصل إلى حل سياسي في اليمن. من جهة ثانية تتصاعد أزمة خزان “صافر” النفطي في ظل مراوغات ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران ، وتعاملها مع المخاطر بأسلوب ابتزازي . وبحسب مسؤولين يمنيين، فإن الإنقلابيين الحوثيين لديهم أهداف خاصة يستغلون من خلالها الخزان العائم والمهمل منذ انقلابهم أواخر عام 2014، دون أي صيانة أو حماية.
وطبقا لمصدر حكومي يمني مسؤول في المجال البيئي، تتعمد مليشيا الحوثي إطالة أمد المباحثات حول صيانة خزان صافر ، لابتزاز المجتمع الدولي، والحصول على مكاسب سياسية ومالية ، مشيرا إلى ان اللجان البيئية المنبثقة عن الفرق الفنية التابعة للأمم المتحدة التي أجرت التفاوض مع مليشيا الحوثي، اكتشفت هذه الحقيقة خلال جلسات المفاوضات الأخيرة. في غضون ذلك أكد مجلس الأمن الدولي مسؤولية مليشيا الحوثي عن حالة ناقلة النفط “صافر” الراسية قبالة الحديدة، معربا عن القلق البالغ إزاء تنامي خطر عطل الخزان أو انفجاره، وقال السفير الإستوني إن أعضاء المجلس دعوا إلى تسهيل الوصول غير المشروط والآمن لخبراء الأمم المتحدة للناقلة، لإجراء تقييم شامل ونزيه وتنفيذ عملية إصلاح أولية، دون مزيد من التأخير.
