رياضة مقالات الكتاب

الأفضلية

في نهاية كل موسم، يبدأ الحديث عن الأفضلية، ومن هو الأفضل، والأكثر تأثيراً، ومن الصعوبة الاتفاق على أفضلية أحدهم على الآخر؛ مهما بدت المعايير واضحة، فستجد من يختلف معك على أفضلية مهاجم من ناحية عدد الأهداف، أو حارس المرمى من ناحية عدد التصديات، وفي كثير من الأحيان تذهب الأفضلية إلى المهاجمين ومسجلي الأهداف، وفي أحيان أخرى إلى لاعبي الوسط.
يمكنك أن تكون أفضل لاعب، لكن إذا لم تكن في فريق جيد فلن تكسب البطولات والألقاب، لمجرد كونك هدافًا رائعًا، فيجب على أحدهم أن يمرر لك الكرة؛ ولذلك تحتاج لاعب خط وسط متمكنا، وخلفهم خط دفاع قوي يمنع الكرات من الوصول إلى المرمى، وتحمّل هجوم الخصم، وخلفهم جميعاً نحتاج إلى حارس قوي يغطي الجميع؛ مهما بلغت أخطاؤهم، بل وربما ينقل الفريق من مرحلة إلى أخرى، ولنا في جروهي حارس الاتحاد خير مثال.

يجب البحث عن التأثير، والمقدرة على إلهام الفريق والمشجعين. يجب أن تذهب الجوائز إلى اللاعبين أصحاب التأثير الأكبر في الموسم وليس فقط بموقع فريقهم من سلم الترتيب؛ ولذلك فمن وجهة نظري فإن الأفضل في الموسم الماضي هم جروهي، الذي كان عاملاً كبيراً في بقاء الاتحاد في المنافسة والوصول للمركز الثالث، وحجازي الذي أعطى بعداً وتنظيماً كبيراً لدفاع الاتحاد، إضافة إلى زيلايا مهاجم ضمك وأهدافه، خصوصا في المواقف الحاسمة، التي ساهمت في بقاء فريقه في الدوري، وجوميز وأهدافه التي لعبت دوراً كبيراً في تحقيق الهلال للدوري، وأخيرا كامبانيا، الذي ساهم بشكل كبير في الإبقاء على حظوظ الباطن رغم سوء دفاع الفريق.

لا يوجد معيار واحد ثابت؛ حيث إنها لعبة جماعية يجب أن يتفاعل فيها الفريق كاملاً مع بعضه، ومع النجوم الأكثر تأثيراً، فوضع أي سوبر ستار في الفريق الخطأ، ومع المدرب الخطأ ستصبح قدراته موضع تساؤل وشك… مثلاً ميسي رائع بالنسبة لبرشلونة لكنه مشكوك فيه مع الأرجنتين. كما أن هناك مراكز معينة توضع تحت المجهر فيجب أن يوسع المختصون نظرتهم في وضع المعايير والاختبارات، فما الذي يمنع أن تذهب غالبية الجوائز إلى لاعبين من أندية الوسط أو مؤخرة الترتيب؟
@MohammedAAmri

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *