اجتماعية مقالات الكتاب

قيادة الدوافع

فاطمة نهار يوسف

ان قيام الفرد منا بتحديد أهدافه ورفع سقف طموحاته والسير في سبيل تحقيق النجاح والسعي في تطوير الذات والمرونة في التعامل مع المعيقات في المحيطات و الاعتماد الذاتي يحفز زيادة الدافعية لنا و التي من شأنها ان تقوِّم سلوكياتنا،
ان كل سلوك يصدر منا يقف خلفه دافع و تأتي الدوافع من الرغبات و حاجات الذات الملحة و حينما تثار رغبتنا بتحقيق شيء ما فإننا سنحققه ولن نستسلم للمعيقات مهما كان ولا نهدأ دون تحقيقه و هذا يعني ان الدوافع تقودنا نحو تحقيق ما نطمح اليه.

الدوافع الداخلية مصدر حماسنا الذي يصقل شغفنا و يجعلنا متأهبين و مستعدين لتنفيذ ما نريد و لكن ماذا لو اننا اقفلنا الابواب على هذه الدوافع و جعلنا حياتنا تسير على وتيرة واحدة و على لون واحد و لا شيء مثير بها.

ان الاستسلام للإحباط و اختفاء صوت الشغف و محدودية الحماس يقف وراءهم الفشل و الصدمات التي تعرضنا لها و علينا ان نضع نصب اعيننا ان الصدمات وجدت لنكون اقوى و لنتمسك بزمام حياتنا و عدم التخلي عنها فعلينا ان نؤمن بذواتنا ايماناً تاماً حتى نصل الى ذروة النجاح.

و قد يحد من دافعيتنا عدم الايمان بالداخل و انتظار المدح و الثناء و التقدير من الخارج و الاستمرار في انتظار ذلك و لابد علينا ان نعي بأن ايمان الاخرين بنا و تقديرهم لنا هو انعكاس لما نكنه لأنفسنا فإن قدرنا ذواتنا قدرنا الاخرون وآمنوا بنا.
إن وقود احداث التغيير و تطور النمو الذاتي و تحسين النظرة التفاؤلية و الالتزام بالسعي و المبادرة و استغلال الفرص لصالح البناء هو قيادة الدوافع التي علينا تحفيزها و توجيهها من خلال استجاباتنا الايجابية التي تظهر على سلوكياتنا الفاعلة في تحقيق الارتقاء بالذات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *