الدولية

العراق.. تكسير عظام “الحشد” لبسط سيادة الدولة

بغداد – وكالات

تتستع دائرة المواجهات التي تخوضها الأجهزة الأمنية والجيش في العراق لفرض سيادة الدولة ، وكسر عظام الفصائل الموالية لنظام الملالي في إيران ، وهي المعركة الأهم التي يخوضها العراق في هذه المرحلة الحرجة لاستعادة الاستقرار، حيث حذر وزير الدفاع جمعة عناد، من تكرار المشهد الذي ظهرت به فصائل الحشد قبل أيام، مستعرضة عسكريا وسط بغداد، على خلفية اعتقال قائد عمليات الحشد في الأنبار قاسم مصلح.

وفي رسالة قوية قال وزير الدفاع : كان الأجدر بأحد المسؤولين في الحشد أن يلتقي مع القائد العام للقوات المسلحة أو معه شخصياً، لحل الموضوع وليس التلويح بالقوة ولي الأذرع، لاسيما مع جيش يمتلك من القدرات ما تؤهله لمحاربة دولة، فكيف بـ 40 عربة غير مدرعة تحمل مجموعة من المسلحين”.
في السياق أيضا شدد الوزير على ضرورة عدم اعتبار صمت الدولة في بعض الأحيان عجزا، بل خوفا على المصلحة العامة ، مؤكدا أن القائد العام للقوات المسلحة يحرص دائما على ضرورة الاحتواء وعدم إراقة الدماء، إلا أن البعض يفسر سكوت الدولة خوفا، مع أن الدافع الأوحد هو تغليب مصلحة البلد، كي لا يتطور الوضع إلى ما لا تحمد عقباه، في حال وقع قتال بين القوات المسلحة والحشد الشعبي التابع.

وفي ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وتصحيح الدعايات المضللة عن دور الحشد في هزيمة تنظيم داعش الإرهابي ، قال وزير الدفاع العراقي إن من يعتقد أن تحرير العراق من التنظيم الإرهابي لما كان اكتمل لولا الحشد فهو مخطئ، مؤكدا أن “قوات الجيش قامت بتحرير البلاد، ولولا إسناد طيران الجيش والقوة الجوية لما حصل الانتصار.
وشهدت العاصمة العراقية توتراً أمنياً بعد أن حاولت مجموعات مسلحة من الحشد اقتحام المنطقة الخضراء، احتجاجا على توقيف القيادي البارز، قبل أن تتدخل القوات الخاصة، وتفرض سيطرتها وسط بغداد وعلى مداخلها ، ولاحقا دانت الرئاسات الثلاث في البلاد تلك الواقعة، مشددة على وجوب الحفاظ على الأمن وضبط السلاح بيد الدولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *