رياضة مقالات الكتاب

مهما تغيرت الأحوال يبقى الهلال

كل الأندية تمر بمنحنيات في المستوى؛ حيث تمر بفترات زاهية يرتفع فيها الأداء، وتُحقق البطولات، وفي خلال تلك الفترات ينصرف النظر عن جوانب القصور، وكما هي طبيعة الحياة تأتي الفترات التي ينخفض فيها الأداء، وتنعدم أو تقل فيها النتائج الايجابية والإنجازات، وتتوتر فيها الأجواء ما بين الجماهير والنادي واللاعبين، وهذه هي دائرة الحياة الكروية في أي ناد كبير.
لكن ما يميز أندية عن أخرى في مثل هذه الحالات هي خبرة وطريقة التعامل مع هذه المواقف، وبعيدًا عن قانون الجذب وكون البطولة تريد ناديا بعينه، فالاحترافية هي كيفية الخروج من الحالة السلبية، أو منحنى الانخفاض في الأداء تحت الضغط والابتعاد عن الضغوط المتعددة من جماهير النادي ومنافسيه، ولذلك نقول إن الهلال؛ إدارة ولاعبين استطاعوا الخروج من ذلك الموقف، وتحويل موسم سلبي ومتشائم إلى نهاية سعيدة بتحقيق بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.

الإدارة نجحت في صد الضغوط في الوقت المناسب خصوصا في المنعطف الأخير والأكثر حساسية في مشوار الفريق؛ إضافة لكون اللاعبين على قدر كبير من الرغبة والمسؤولية والخبرة في تلك المرحلة وهذا الأمر شاهدناه بوضوح خصوصا لدى جوميز وسلمان الفرج وياسر الشهراني وسالم ، وحتى البديل الأنجح صالح الشهري. هذه الخبرة لعبت دوراً كبيراً في انتهاز الفريق للفرصة عند إتاحتها، ولاننسى دور المدرب مورايس الذي كان واقعياً جداً في اختياراته الفنية وطريقة توظيفها، بدون أي فلسفة وتعقيدات.
الأندية الكبيرة في أسوأ المواسم والأحوال تحرص على أن لاتنهي موسمها بدون أي منجزات، ولنا في يوفنتوس هذا الموسم خير مثال، فتحقيق الهلال للقب أتى نتيجة مجهود كبير في موسم حدث فيه انخفاض كبير في مستوى الفريق وهذا أمر ليس بالسهل إنجازه مع الضغوطات المتتالية التي أحاطت بفريق كبير يريد المنافسة الدائمة على جميع البطولات، وهذا يدل على العمل الإداري الكبير الذي تقوم به الإدارة، وهذا الأمر ليس بغريب على الهلال كمنظومة عمل. فمهما تغيرت فيها الأحوال، يبقى الهلال هلالاً.

بُعد آخر
مهما كانت النتيجة التي يؤول إليها حال الوحدة، فالحال الذي وصل له الفريق دليل على وجود خلل إداري كارثي وكبير.
إذا لم تكن منافسة ثلاثة أندية على اللقب، وأكثر من ناد على المقعد الآسيوي، وعدة أندية على البقاء، وكل ذلك حتى اللحظات الأخيرة دليلاً على قوة الموسم، فما هو الدليل؟
MohammedAAmri@

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *