الإقتصاد

المملكة تعزز دورها وريادتها السياحية إقليميا وعالميا

البلاد – مها العواودة

جاء كأول صندوق دولي كرس خصيصاً لدعم النمو السياحي العالمي ليؤكد ريادة المملكة ومسئوليتها الدولية ويكشف أنها تمثل رمانة الميزان في الاقتصاد الدولي.
حيث أكد مسؤولون وخبراء السياحة أن اختيار منظمة السياحة العالمية للعاصمة الرياض لافتتاح أول مكتب إقليمي لها مخصص للشرق الأوسط، وتعهد المملكة العربية السعودية بالشراكة مع البنك الدولي بتقديم 100 مليون دولار لإنشاء الصندوق الدولي للسياحة الشاملة ستجعل من المملكة العربية السعودية الوجهة الأهم للسياحة العالمية كما تؤكد نجاح رؤية 2030 الطموحة التي تأخذ المملكة نحو القمم.
وقد أكد الخبير السياحي د.حسام درويش الأمين العام المساعد في المنظمة العربية للسياحة ورئيس الاتحاد الأفريقي الآسيوي للسياحة والصناعات الحرفية أن اختيار العاصمة الرياض مقراً لمنظمة السياحة العالمية خطوة في الاتجاه الصحيح تؤكد أن المملكة وجهة السياحة العالمية ولها انعكاساتها الإيجابية على دعم السياحة في المملكة ولفت أنظار العالم بقوة للسعودية.

وأشار إلى أن هذه الخطوة العظيمة تدعو للفخر لكل العرب حيث أصبحت المملكة حاضنة لمقر منظمة السياحة العربية التي تهتم بالسياحة العربية البينية، والآن مقراً لمنظمة السياحة العالمية بالإضافة إلى احتضانها لمشاريع سياحية عملاقة فضلاً عن التطور الكبير في قطاع السياحة والسفر وهذا يعني أن المملكة ستتصدر الترتيب العالمي للدول الجاذبة للسياحة في حال الاستمرار على هذا النهج . لافتاً إلى أن الاستراتيجية الوطنية للسياحة في المملكة تهدف إلى رفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي إلى ما يزيد عن ١٠% بحلول عام ٢٠٣٠وتوفير فرص وظيفية، وأن وجود مقر السياحة العالمية في الرياض بعد تواجد مقر المنظمة العربية للسياحة في جدة يشير إلى أن المملكة العربية السعودية سياحياً في الصدارة، وسيدعو ذلك إلى تنشيط السياحة الوافدة إلى المملكة بجميع أنواعها.

ريادة عالمية
من جانبه أوضح د. أبوبكر الديب الباحث في الشأن الاقتصادي، ورئيس منتدى تطوير الفكر العربي للدراسات، أن تعهد المملكة بالشراكة مع البنك الدولي بتقديم 100 مليون دولار لإنشاء الصندوق الدولي للسياحة الشاملة كأول صندوق دولي كرس خصيصا لدعم النمو السياحي العالمي، خطوة مهمة في إطار دعم الاقتصاد العالمي من خلال إنعاش السياحة، وتعبر بالقطاع تداعيات جائحة كورونا ، مؤكداً أن مساهمة السعودية في هذا الصندوق يهدف إلى دعم القدرات البشرية والمؤسسية لنشر الاستفادة القصوى من القطاع السياحي، وتؤكد ريادة المملكة ومسئوليتها الدولية.
وأشار إلى أن المساهمة السعودية في صندوق دولي للسياحة الشاملة فرصة لإعادة بناء المنظومة السياحية، والابتكار والاستثمار في السياحة المستدامة، مشيداً في الوقت ذاته باختيار منظمة السياحة العالمية للرياض لافتتاح أول مكتب إقليمي لها على الإطلاق خارج مدريد، مخصص للشرق الأوسط، لتنسيق السياسات والمبادرات عبر 13 دولة في الشرق الأوسط، وتعزيز المنتجات السياحية والتنمية المستدامة ، مؤكداً أن السياحة تعتبر ركناً مهماً في عجلة الاقتصاد العالمي حيث تمثل 7 % من حجم التجارة الدولية، ويوفر القطاع السياحي بشكل مباشر أو غير مباشر عشرات فرص العمل المتاحة بباقي القطاعات بالعالم.

من جهته قال المستشار في المجال السياحي والطيران مدير عام هيئة السياحة والترث الوطني بمنطقة مكة سابقا محمد بن عبد الله العمري ليس غريباً ان تختار منظمة السياحة العالمية الرياض مقراً لها في الشرق الاوسط وذلك لمكانة المملكة العربيه السعودية في جميع المجالات وتعزيز دورها القيادي فيها، وما حدث من نجاح منقطع النظير لقيادة المملكة لقمة العشرين التي عقدت العام الماضي في المملكة واللجان والاجتماعات التي تمت خلالها.مشيرا الى ان ذلك يؤكد على التخطيط السليم الذي تسير عليه هذه البلاد في دعم الاقتصاد بجميع اوجهه.
وتابع ” بلادنا ولله الحمد هي مقر لعدد من المنظمات العربية والعالمية وترأس السعوديين كثيراً من المنظمات العربية والعالمية” ، وأضاف”لا أستبعد أن يكون رئيس منظمة السياحة العالمية في الدورات القادمة احد ابناء المملكة العربية السعودية فلدينا الإمكانيات والكفاءات بل والخبرات واثبتت السنوات الماضية كفاءة السعوديين في إدارة منظمات عدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *