عايدت إدارة النصر جماهيرها بصفقة البرازيلي أندرسون تاليسكا، وأفرحت إدارة ابن نافل جماهير الزعيم بصفقة المالي موسى ماريجا، ثم بالدوري، وأبى لاعبو الأهلي إلا أن يعكروا فرحة العيد على جماهيرهم، التي لم تذق طعم السعادة والفرح معهم هذا الموسم بخسارتهم رقم 12 بخماسية أمام الهلال، جاءت بأقدام أهلاوية.
الخسارة في كرة القدم واردة، ولكن أن تخسر بهذا الشكل، وتقدم موسما كارثيا، وتخسر فيه بنتائج كبيرة – رايح جاي – ومن فرق أقل منك إمكانات، فهنا العيب والفضيحة!
ماحدث للفريق الأهلاوي هذا الموسم لا يليق بسمعته كفريق بطل له تاريخه، ويمتلك قاعدة جماهيرية عريضة ويحمل إرثا كبيرا.
موسم 2019 أعطى مؤشرات سلبية، على أن القادم للفريق سيكون كارثيا، وأن هنالك زلازل فنية ستضرب أركان القلعة، وتصدع جدرانها المتينة، وتهوي بفريقها الكروي للهاوية، وهو ما حدث فعليا هذا الموسم” 12 خسارة و53 هدفا في مرماه ومركز ثامن حتى الآن” مع تبقي جولتين. بلا شك أن كل ذلك يعود بالدرجة الأولى لحالة عدم الاستقرار والإداري والفني بالنادي، فخلال ثلاث سنوات، مر على النادي أكثر من ثلاثة رؤساء، وجملة من المدربين والإداريين، و اللاعبين الأجانب والمحليين.
وبالعودة للوراء قليلا، وبالتحديد لعام 2016، الذي حقق فيه الأهلي ثلاثيته الشهيرة ( دوري وكأس الملك والسوبر) وهو برهان حقيقي أن على الاستقرار الإداري والفني والدعم المالي السخي ” بلا منّة ” يجلب البطولات، بعد توفيق الله .
وما حدث للأهلي هذا الموسم، وفي الموسمين السابقين، لابد أن يكون درسا، يستفيد منه جمهور النادي ورجالاته؛ لكي يتحدوا ويقفوا خلف رئيسهم ماجد النفيعي ويدعمونه حتى نهاية فترة رئاسته، وأن يمنح كامل الثقة والصلاحية في اختيار من يعمل معه، وعدم ممارسة الضغوط عليه لأي سبب كان. ولابد من خلق بيئة عمل محفزة ما بين كل الأطراف حتى يعود الأهلي لسابق عهده.
وعلى مجلس إدارة الرئيس النفيعي أن يكون على قدر المسئولية الملقاة على عاتقه، والعمل على حلحلة المشاكل المالية والإدارية والفنية التي يعاني منها النادي بشكل عام، وفريق كرة القدم بوجه الخصوص. فالفريق يحتاج لإعادة إعماره بلاعبين محليين وأجانب يصنعون الفارق ويعيدون توهجه مجددا.ومدرب فني كفء سيظهر الفريق بشكل مغاير تماما عن المواسم الثلاثة الماضية وستعيد بوصلة الفريق نحو واجهة البطولات مجددا .
khalidtayyari@