المحليات

اليزيدي لـ(البلاد): وثيقة مكة عكست الدور السعودي لتحقيق التقارب بين الشعوب

البلاد – محمد عمر

ثمن عبد الصمد اليزيدي الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا الرعاية السامية والمباركة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله، لوثيقة مكة المكرمة التي انطلقت من المملكة لتصل لجميع أنحاء العالم برسالة سلم وسلام واحترام متبادل وتقدير وتكريم للإنسان كما تعطي للأقليات حقوقها وتقف مع المستضعفين وتجعل العالم في موقع الاهتمام والحفاظ على القيم الإنسانية ، مشددا أن سمو ولي العهد أوضح للعالم رؤيته الشاملة التي تدعو إلى تحقيق التقارب والتفاهم بين شعوب العالم.

وأضاف اليزيدى:”بعد رؤية ترجمة وثيقة مكة المكرمة النور وملاحظة اهتمام الجهات المعنية ورغبتهم في المساهمة في نشر مضمونها من خلال مطالبتهم بعقد ندوات ومؤتمرات بخصوص ذلك رأينا في مؤسسة مواطنة، المعهد الألماني للحوار والتفاهم أنه من الواجب علينا أن نستفيد من هذه الفرصة للقيام بتجديد الشكر لكل من ساهم في إطلاق مشروعها من قادة المسلمين وعلمائها ، وعلى رأس أولئك الذي نتوجه إليهم بهذه المناسبة بالشكر الجزيل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، حفظه الله – الذي رافق هذا المشروع منذ أيامه الأولى حيث ترجم إلى مجموعة من اللغات الأجنبية وعلى رأسها اللغة الألمانية التي أسعدنا كثيرا أن نكون نحن في مواطنة، المعهد الألماني للحوار والتفاهم من سهر على ترجمتها وتهيئة الأجواء في ألمانيا من أجل التعريف بها على أوسع نطاق من خلال التحضير لمؤتمرات وندوات في إطار الحوار مع المؤسسات الدينية والسياسة في البلاد”.

وأضاف:”يحق للمسلمين اليوم وخصوصا في الغرب أن يفتخروا بهذه الوثيقة التاريخية لما تشتمل عليه من مزايا كبرى حيث ركزت أولا: على الأمور المصيرية التي يجتمع عليها البشر وتشغل بالهم في كل مكان، حيث تولي اهتماما كبيرا للتعايش الذي يطرح نفسه اليوم بقوة، بعدما تعددت وسائل الاختلاط بين الناس بشكل غير مسبوق، والوثيقة تضع بوصلة متميزة تجعل الناس قادرين على التعايش فيما بينهم بطريقة حضارية.

ثانيا: ركزت الوثيقة على الأمور الفطرية الراسخة في كل إنسان مهما كانت ديانته وثقافته، حيث يجد فيها كل إنسان ما يلبي فطرته التي تميل إلى السلم من جهة وإلى الحفاظ على التميز والانتماء والحفاظ على الخصوصيات والحصول على التقدير من قبل الآخر، والوثيقة ترسخ هذه المعاني الفطرية المتأصلة لدى كل إنسان وتنميها بالشكل الذي يحفظ على الناس خصوصياتهم ويطورها لتصبح أكثر عطاء.

ثالثا: قدمت الوثيقة توضيحات شفافة عن الأسئلة المعاصرة التي تشغل بال البشرية، والوثيقة قدمت في لغة واضحة وأجوبة شافية على قضايا مهمة تشغل بال البشرية جمعاء وتشمل الجوانب المهمة في حياتهم، مثل الحرية والتعايش ورفض الظلم والقهر والإرهاب وحماية المجتمعات بكل فئاتها وإعطائها بوصلة تمكنها من اجتياز كل مراحل حياتها بأمن وسلام. ووجه اليزيدي الشكر لسمو ولي العهد على كل ما قام به من جهد للوصول بهذه الوثيقة إلى هذا المستوى الذي وصلت إليه، كما جدد الشكر للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الذي سهر على متابعتها في جميع مراحلها وقدم دعمه المتواصل لكل الجهود التي بذلت من أجل إنجاحها هذا النجاح الباهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *