الإقتصاد

محمد بن سلمان صانع النجاحات الاستثنائية عالميا

جدة – مها العواودة – ياسر بن يوسف

عبر عدد من المسؤولين والاقتصاديين وأصحاب الأعمال عن سعادتهم بالذكرى الرابعة لتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد والمملكة تعيش أزهى مراحل نجاحاتها على كل الأصعدة والتي تحققت بفضل الله ثم بحنكة الأمير الشاب وقدراته الإبداعية والإدارية الفذة في صياغة أسس قوية في التنمية والنهوض والتقدم وعلى رأس ذلك رؤية المملكة 2030 التي أحدثت حراكاً تنموياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً غير مسبوق وأصبح الحلم حقيقة ملموسة يعيشها السعوديون ويدركها ويلمس آثارها العالم.
مستقبل طموح ودخل متنوع
الدكتور فهد بن سليمان التخيفي عضو مجلس الشورى قال لـ(البلاد): “في ذكرى البيعة الرابعة لولي العهد، نستذكر رؤية المملكة ٢٠٣٠؛ رؤية التحولات السعودية في سنوات مضت وأخرى مقبلة، جعلت من ملفات الاقتصاد والتنمية نقاط ارتكاز للإنسان والمكان والزمان”. وأكد أن رؤية ولي العهد احدثت تغييرات برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتحولات استراتيجية بعطاء الشباب والنظرة الثاقبة بعيدة المدى، مشيرا الى ان التحولات والتغيرات تنطلق من الإرث العريق للمملكة وتعالج تحديات الحاضر وترسم ملامح مستقبل طموح في اتجاهات تدعم الوطن والمواطن والمقيم على حد سواء.
ولفت إلى أن سمو ولي العهد وخلال أربع سنوات ومع اطلاق «رؤية 2030»، أحدث تحولاً لتغيير الصورة النمطية عن المملكة أنها مجرد مصدر نفطي إلى اقتصاد دولة متنوع الموارد الرئيسية وتعدد مصادر الدخل للميزانية العامة.
نحو مستقبل مشرق
المهندس أحمد غازي درويش كبير الإداريين والمتحدث الرسمي لشركة البحر الأحمر أكد لـ”البلاد” أن المشاريع الكبرى والعملاقة في المملكة تأتي تماشياً مع رؤية 2030 لصنع التغيير للتطوير المطلوب لمستقبل المملكة ورسم ملامح وجهها المشرق الجديد، حيث جاءت الرؤية نواة داعمة وأساسية من خلال تبني صندوق الاستثمارات العامة وملكيته للمشاريع الكبرى لدعمها وتسهيل أعمالها ومراقبتها وتحمل كافة المشاريع مسؤوليات عدة لتنفيذ أهداف الرؤية والإلتزام بكل الأسس والعقود والإتفاقيات التي حددت وأبرمت في وقت سابق.
رؤية الحاضر للمستقبل
وأضاف” “اليوم وبعد مرور خمس سنوات منذ إعلان الرؤية عام 2016 والمبنية على مكامن قوة هذا الوطن وقدراته الفريدة، رؤية الحاضر للمستقبل، تمكن العالم من تلمس نتائج حقيقية على أرض الوقع وبدأت ثقافة الإعتماد على مصدر دخل واحد تتغير وستتغير أكثر، وهذا كله جاء مبنياً على محاور الرؤية الثلاثة مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر ووطن طموح”.
وأشار إلى أن هذه المحاور تفعلت وحركت مجتمعا كاملا وحققت الفرق بل ولفتت أنظار العالم نحو المملكة وغيرت الصورة النمطية بقدرتها على صناعة وتحقيق المستحيل وتخطي الصعاب، مؤكدا أن مشروع البحر الأحمر وأمالا يأتيان على قائمة المشاريع التي أحدثت الفرق وحققت الكثير من المراحل وهي اليوم بطور الانتهاء من تسليم مراحلها الأولى بنهاية عام 2022.

القطاع السياحي
وتابع :” القطاع السياحي هو أحد المقومات الرئيسية لتحقيق رؤية 2030 وهو جوهرها في الوقت الذي تبلغ فيه قيمة المشاريع نحو 810 مليارات دولار، وهي المشاريع التي ستحول الأنظار نحو المملكة لتكون وجهة عالمية جاذبة، وبالطبع ذلك بفضل الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة، بحيث شهدت صناعة السياحة نمواً واضحاً في ظل المتابعة الحثيثة من سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظه الله”.
كما أوضح أن مشروع البحر الأحمر الذي هو أحد المشاريع العملاقة التي أطلقها صندوق الاستثمارات العامة، والذي يستعد لافتتاح أولى مراحله بنهاية العام القادم 2022، وتنفذه وتطوره شركة البحر الأحمر للتطوير جزء من تحقيق خطط وأهداف رؤية 2030.
وأضاف: “لأننا نعمل على رسم ملامح سياحة المستقبل بإعادة تعريف صناعة السياحة على مستوى العالم أجمع؛ جاءت ترجمتنا لتحقيق الجزء المتعلق بنا من أهداف رؤية2030 حينما فتحنا أبواب الاستثمار الخارجي على مصراعيها ونجحنا في استقطاب استثمار متعدد الجنسيات لاتحاد تقوده شركة “أكوا باور” على سبيل المثال لتصميم وبناء وتشغيل ونقل البنية التحتية لمرافق خدمات مشروع البحر الأحمر. وأنجزنا سلسلة من الخطوات المفصلية في المشروع والتي تقوم على الاستدامة والتجدد من تزويد مرافق المشروع بالكامل بالطاقة المتجددة 100% طوال اليوم، إلى تعاقدنا مع شركة “سورس جلوبال” لنصبح أول وجهة سياحية في العالم تقدم مياهاً معبأة مُستخلصة من الغلاف الجوي”.
وأكد السعي لأن يكون القطاع السياحي محركاً أساسياً للتنمية الاقتصادية وتنمية رأس المال البشري، بما يوفر فرص الاستثمار والوظائف الجديدة، حيث يتم التخطط لإضافة 70.000 فرصة عمل بحلول عام 2030، بشكل مباشر وغير مباشر في هذه الوجهة، لافتا الى السير ضمن مخطط متكامل للاستدامة ونمط العيش، والتي يتم تطويرها عبر المشروع ليكون من النماذج التي تُحتذى حول العالم وهي أفكار طموحة لربما كان من المستحيل بمكان تخيل إمكانية حدوثها قبل عقدٍ من الزمن. وأشار إلى أن الوطن ينتظر الكثير من النجاحات في العديد من القطاعات والصناعات والموارد وأن القادم سيكون أكثر اشراقاً واكتشافاً وتقدماً في ظل قيادة تقود هذه الإنجازات نحو القمة.
2030 حجر الزاوية
وقال عضو مجلس غرفة جدة سابقا فهد بن سبيان السلمي:” بتولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد قبل 4 سنوات شهدت المملكة حراكاً غير مسبوق في تاريخها في كافة الجوانب، وكانت رؤية 2030 حجر الزاوية في هذا التغيير التاريخي إذا تحول الاقتصاد السعودي خلال السنوات الماضية من الاعتماد على النفط الخام كمورد رئيسي لتمويل الميزانية إلى اقتصاد أكثر ديناميكية وانفتاحاً واعتماداً على الموارد المتعددة لتمويل الميزانية حيث تضاعفت الأرقام وتعددت المؤشرات الاقتصادية الداعمة للاقتصاد الوطني ووضعه في المكانة المستحقة عالمياً .
وأضاف: “القاعدة الاقتصادية توسعت كثيراً خلال الفترة الماضية من تقلد سموه ولاية العهد حيث وصلت أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى 1.5 تريليون ريال تقريباً بنهاية عام 2020م أي أنها تضاعفت من 570 مليار ريال بنهاية عام 2015م، أما على مستوى الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المملكة فقد وصلت إلى 17.625 مليار ريال بنسبة نمو بلغت 331% ارتفاعاً من 5.321 مليار ريال قبل تقلد سموه ولاية العهد .
ليس ذلك فحسب بل شهد الاقتصاد السعودي في عهده إطلاق العديد من المشاريع العملاقة مثل “نيوم ، والقدية ، وجزر البحر الأحمر ، وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن ” وغيرها من المشاريع التي سيكون مردودها كبيراً جدا وتسهم في ازدهار الاقتصاد الوطني أكثر من أي وقت مضى ، وجذب الاستثمارات الأجنبية وتخلق ملايين فرص العمل وهو ما سينعكس إيجاباً على برامج التنمية المستدامة ورفاهية الشعب السعودي.”
واستطرد: “القطاع المالي بدوره لم يكن بعيداً عن هذا التغيير حيث شهد خلال هذه الفترة انضمام السوق المالية السعودية “تداول” إلى مؤشري الأسواق الناشئة (MSCI) و(Standard & Poor’s Dow Jones) ، وهي العملية التي كان لها الفضل في تسهيل الأمر على المستثمرين الأجانب الذين وجدوا الاستثمار في السوق السعودي أكثر جدوى من غيره في المنطقة فارتفعت قيمة استثماراتهم بنسبة 195.9% حيث بلغت 208.3 مليار ريال خلال العام المنصرم” .
محاربة الفساد ومشاريع عملاقة
وتناول رجل الأعمال سعيد بن علي البسامي إنجازات هذه الذكرى من زاوية تجارية بحتة حيث قال : “لاشك أن الذكرى الرابعة لتقلد الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد تعود ونحن نعيش أزهى سنوات الانفتاح ومحاربة الفساد والمشاريع العملاقة وإصدار التشريعات لتسهيل جودة الحياة في مختلف المجالات، ونحن كأصحاب أعمال باركنا ونبارك كل هذه الخطوات التي سترفع معدل حجم الاستثمارات التجارية والصناعية المحلية والأجنبية في السوق السعودي وتخلق ملايين فرص العمل للشباب السعودي من الجنسين وترفع معدل أرباح الشركات والمؤسسات التجارية بكل أحجامها” .

لا مستحيل في قاموس السعوديين
وقال رئيس طائفة العقار بمحافظة جدة خالد بن عبدالعزيز الغامدي إن حجم الإنجازات التي شهدتها المملكة خلال الأعوام الأربعة الماضية منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد وشروعه في تنفيذ رؤية المملكة 2030 ، من قبل، ألغت المستحيل من قاموس الشعب السعودي وغيرت كل المفاهيم الاقتصادية والاجتماعية والثقافية القائمة على أنماط تقليدية ساكنة واستبدلتها بمفاهيم ديناميكية تتجاوز كل العقبات وتصنع التحولات وتصّير الحلم حقيقة يشعر بها ويدركها المواطن والمراقب والمهتم في كافة أرجاء المعمورة .
وبين أن الاقتصاد السعودي كان يعاني من مصاعب جمة أهمها عدم وجود خطة استراتيجية لصناعة التحولات المستقبلية للنهوض بالمملكة على كافة المستويات وعلى رأسها النهوض الاقتصادي، فجاءت رؤية المملكة 2030 التي أجرت الحياة في شرايين الاقتصاد الوطني ورسمت خارطة طريق واضحة المعالم أثمرت عن بلوغ المملكة موقعاً متقدماً على المستوى الدولي وضعها ضمن أفضل 10 اقتصادات على مستوى العالم .
وأضاف : “الحيز هنا لا يكفي لذكر كل ما تحقق خلال هذه السنوات المباركة ويكفي أن نذكر أهم تلك الإنجازات الاقتصادية والنجاحات الاستثنائية وعلى رأسها مضاعفة حجم الاقتصاد وتنوعه وعلى وجه الخصوص ما تحقق من نجاحات مذهلة في توالي زيادة الناتج المحلي غير النفطي والتي وصلت إلى أرقام غير مسبوقة في تاريخ المملكة المعاصر.

الإنجازات شاملة كافة القطاعات
وشدد رجل الأعمال سعيد خياط على أنه لا يمكن لأي مراقب محلي أو دولي أن يغفل حجم المتغيرات التي شهدتها المملكة خلال السنوات الأربع من تولي سمو الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد لأن المؤشرات والأرقام هي التي تتحدث عن نفسها وهي أوضح من عين الشمس في رابعة النهار .
وأضاف:” لم تكن الإنجازات الاقتصادية هي وحدها من شهدت النجاحات وحققت إجازات بل لقد كانت الإنجازات شاملة لكافة القطاعات الصحية والاجتماعية والثقافية الهادفة لتجويد الحياة على كل شبر في المملكة، ولا يمكن لأحد أن يغفل ما تحقق خلال السنوات الأربع الماضية لاسيما مع إطلاق رؤية 2030 التي شهدت تحولات اقتصادية ومشاريع عملاقة وايضا ما تحقق من إنجازات في محاربة الفساد والحوكمة والخدمات العدلية الإلكترونية وتمكين المرأة والنهوض بالسياحة ورعاية الآثار والمدن التاريخية والرعاية الصحية بكل مستوياتها ورعاية الثقافة والمثقفين وتطوير الإعلام وتقديم خدمات الإنترنت وفقاً لسرعات متميزة عالمياً ، ليس ذلك فحسب بل هناك مئات الإنجازات التي لا يمكن أن نتطرق إليها في هذه العجالة وهي بالفعل تتحدث عن نفسها ويعيشها واقعاً المواطن والمقيم”.
التقليل من الاعتماد على النفط
وفي ذات السياق وصف رجل الأعمال سعود بن خالد المرزوقي ما شهدته المملكة من حراك وتغيير اقتصادي خلال السنوات الماضية بأنه معجزة بكل المقاييس وتساءل : من كان يتوقع أن تتضاعف استثمارات صندوق الاستثمارات العامة خلال هذه الفترة البسيطة من الزمن؟ ومن كان يحلم بأن ترى النور مثل هذه المشاريع العملاقة التي لا مثيل لها في منطقة الشرق الأوسط؟ ومن كان يعتقد أن المملكة سوف تقلل من اعتمادها على تمويل ميزانيتها من إيرادات النفط الخام بهذا المستوى وخلال فترة قياسية، بل من كان يفكر مجرد تفكير أن يرى السياحة السعودية وقد حققت نموا مذهلاً في مختلف المناطق وأن العلا تحولت إلى واجهة عالمية تشهد المهرجانات الفنية والثقافية ويؤمها السياح من جميع أنحاء العالم؟ .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *