متابعات

خبراء واقتصاديون: 11 مبادرة تنقل السعودية لآفاق جديدة

جدة ــ ياسر بن يوسف

يمثل قطاع الترفيه والسياحة أهمية كبرى للاقتصاد المحلي في تنويع مصادر الدخل، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي بشكل سنوي، كونه ينتمي للقطاع الأساسي الثالث في الاقتصاد، وهو قطاع الخدمات ، واتساقا مع تنامي حراك الترفيه أكدت الهيئة العامة للترفيه على الدور الكبير الذي يتحمله الجميع سواء في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص للمساهمة في دعم القطاع والاستثمار فيه، وتطوير مخرجاته على مستوى المملكة، بما ينسجم وتطلعات المواطنين وتقاليد مجتمعنا الأصيلة، إضافة إلى العمل على ترسيخ المملكة على الخريطة العالمية للسياحة والترفيه، والمتابع يرى كيف ارتفعت وتيرة النشاط المالي والاقتصادي، وكذلك معدلات التشغيل والإنتاجية لاقتصاديات العديد من الدول القريبة بفضل الاهتمام بقطاع الترفيه والسياحة.

وبمناسبة الذكرى الرابعة لبيعة سمو ولي العهد أكد عدد من الخبراء والاقتصاديين أن الآلاف من الفرص الوظيفية والتدريبية والاستثمارية توفرها 11 مبادرة أطلقها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، منذ بداية 2021 وحتى الآن، تشكل رقماً قياسياً جديداً في الابهار والانجاز، بالتواكب مع احتفال السعوديين بالبيعة الخامسة، للقائد الملهم الذي صنع البهجة والفرح على وجوه السعوديين قبل عيد الفطر المبارك ليحول العيد إلى عيدين.

واعتبروا ما تحقق حتى الان أمر يفوق الخيال، بعدما أعلن سموه عن 11 مبادرة ومشروعا وبرنامجا يعزز مكانة المملكة في محيطها العربي والعالمي، ويحقق أحلام وآمال أبناء الشعب السعودي، ويصنع أمامهم آفاقا واسعة لمستقبل أفضل لهم ولأبنائهم وأحفادهم، لافتين إلى أن صناعة السياحة تسير بوتيرة ممنهجة في المملكة.

يؤكد الدكتور عبد الله بن صادق دحلان رئيس مجلس الأمناء بجامعة الأعمال والتكنولوجيا بجدة، أن الذكرى الرابعة لبيعة سمو ولي العهد تعتبر حدثا استثنائياً وليس عادياً لأنها تأتي وسط حالة رضا وسعادة غير مسبوقة للشعب السعودي نحو قيادتها، بعد لقاء سموه الذي زرع الأمل والبهجة والفرح في قلوب جميع السعوديين، وأشعرهم بمزيد من الطمأنينة والأمان على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم واحفادهم، ومن هنا فإن الشعب السعودي أكثر اشتياقاً لرد جزء بسيط من الجميل، وتأكيد ولائه لقيادته الحكيمة التي قدمت الغالي والنفيس من أجل إسعاده وتحقيق رفاهيته، وتعتبر المبايعة فرصة سانحة لترجمة أصالة ووفاء الشعب السعودي، وإعلان تأييده الكامل للخطوات التي يتخذها القائد الملهم، في مواجهة التحديات الجسيمة التي يواجهها العالم، وعملية الإصلاح المستمرة بدون هوادة للرقي بهذا الوطن ووضعه في مكانته الطبيعية.

فرص وظيفية
واستطرد دحلان أن المبادرات التي أطلقها ولي العهد الأمين خلال العام الرابع من ولايته، والنجاحات التي تحققت كانت تحتاج إلى سنوات طويلة، لكن شجاعته المعتادة ورغبته الصادقة في النجاح، ورفع همة السعوديين عالية جعلته يحول الأحلام إلى واقع، من خلال توفير مئات الآلاف من الفرصة الوظيفية والتدريبية والاستثمارية عبر المبادرات والمشاريع والبرامج التي كان آخرها مدينة (ذا لاين) وبرنامج (شريك) ومشروع (صنع في السعودية)، إضافة إلى مبادرتي “السعودية الخضراء”، و”الشرق الأوسط الأخضر”، والتي ستنقل جميعها السعودية للعالمية.

برامج ومبادرات
وكشف المحامي الدكتور صالح بكر الطيار أن الثلث الأول من العام الجاري 2021 شهد مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى التي اطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث وصلت إلى 11 مبادرة ومشروعا، في رسالة واضحة للجميع بأن همة التطوير في كافة المجالات واعادة الهيكلة للاقتصاد السعودي في ضوء برامج ومبادرات رؤية المملكة 2030 لاتزال عند قمة توهجها، وأن جائحة كورونا التي أصابت العالم أجمع لم ولن تثني قيادة المملكة عن السير قدما في مسيرتها، فهمة السعوديين ستظل متواصلة لتحقيق المزيد من المعطيات .

وأضاف مثلما استطاع سمو ولي العهد الأمين أن يجذب قلوب السعوديين حول حبه والولاء له، نجحت الرؤية التي أطلقها في تحقيق استقرار مالي ملحوظ وبات فك الارتباط بين أسعار النفط العالمية والوضع المالي للمملكة هدف قريب المنال، في ضوء النمو الكبير والملحوظ للاقتصاد غير النفطي في المملكة، فالوضع مع بداية ازمة كورونا العام الماضي والانخفاض الكبير لأسعار النفط كان مختلفا كثيرا عن الوضع قبل عدة سنوات، لاسيما أن المبادرات الـ 11 التي اطلقها ولي العهد منذ بداية العام الجاري، تركز 7 منها بشكل مباشر على تعزيز الاقتصاد غير النفطي، فبرنامج شريك له دور أساسي في دفع ودعم القطاع الخاص، وبرنامج صنع في السعودية يمثل طفرة كبيرة للصناعة، اضافة إلى تطوير التشريعات والانظمة خاصة المتعلق بالمنظومة الاقتصادية، واطلاق مشروع ذا لاين واستراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، وتطوير الرياض كعاصمة اقتصادية كبرى، واطلاق كورال بلوم لتصاميم اكبر جزيرة بمشروع البحر الاحمر السياحي، واطلاق شركة السودة للتطوير في عسير.

مشاريع مبهجة
وأشار الاقتصادي الدكتور محمد أبو الجدائل إلى أن ما تابعه الشعب السعودي بشكل عام والخبراء والمراقبون على وجه الخصوص خلال العام الماضي يفوق الخيال ويتعدى حدود الإبهار، حيث توالت المبادرات والمشاريع المبهجة التي ترسم مستقبل جديد لأبناء هذا الوطن، لافتاً إلى أن 4 مبادرات كبيرة تدعم الاقتصاد بشكل عام والمجتمع السعودي في العديد من اهتماماته، وهي مبادرة السعودية الخضراء، والشرق الاوسط الاخضر وزراعة 10 مليارات شجرة ضمن مبادرة السعودية الخضراء”، إضافة إلى إطلاق قمرين صناعيين جديدين رفع عدد الأقمار الصناعية السعودية في الفضاء إلى 17 قمرًا، ووضع المملكة في صدارة الدول العربية، وتعزز ريادتها فضائيًا.

صنع في السعودية
ودعا المهندس محمد عادل عقيل القطاع الخاص إلى الاحتفال أكثر من أي عام مضى بمرور 4 سنوات على بيعة سمو ولي العهد لقد حول سموه هذا القطاع إلى شريك رئيسي وقدم له محفزات كبيرة من خلال برنامج “شريك” الذي اطلقه مؤخرا ليدفع عجلة الإنجاز للأمام، من خلال تحفيز أكثر من 100 شركة محلية لديها فرصة بأن تتحول إلى شركة عالمية رائدة، وتمكينها من الوصول إلى حجم استثمارات يصل إلى 5 تريليون ريال بنهاية عام 2030، ورفع مساهمتها في الناتج الناتج الإجمالي المحلي إلى 65%، ما يعزز من نجاح الرؤية وتحقيق مستهدفاتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *