اجتماعية مقالات الكتاب

وزارة الداخلية والقرار الحكيم

استمعت كما استمع غيري، قبل أيام إلى تصريح المتحدث باسم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، بوزارة الداخلية، عبر وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة، بمنع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية إلى المملكة أو عبورها من أراضيها، نتيجة للمضبوطات المتكررة عبر المنافذ من لبنان عبر (شاحنات) نقل الفواكه والخضروات والتي تحتوي على كميات كبيرة من المخدرات المتنوعة.

ورغم التواصل بالطرق الرسمية مع الجهات المعنية في لبنان واطلاعها على خلفية الأمر وطلب وضع حد لهذه المخالفات إلاّ أنها لم تتجاوب.

وحماية للوطن والمواطنين من تكرر تصدير هذه السموم القاتلة إلى المملكة تعدياً على أمنها وأمانها من فئات دأبت على ممارسة الإتجار بالممنوعات القاتلة وتصديرها للشعوب الآمنة، للإضرار بشعوبها، وبما يتعارض والاتفاقات الدولية التي تحرم ممارسة مثل هذه الآفات وتداولها دولياً وقانونياً ومعاقبة ممارسيها وتحكيم العدالة بحقهم!

وأمام هذا الخطر فقد اتخذت الدولة – أيدها الله – ممثلة في وزارة الداخلية موقفاً حاسماً بوقف هذا الخطر الداهم ويتمثل في منع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية وما في حكمها للمملكة أو المرور عبر أراضيها حماية لمواطنيها وأمنها البيئي من تفشي هذه السموم فيها.

لقد أحسنت الدولة – أيدها الله – ممثلة في وزارة الداخلية، بهذا الإجراء طالما أن الجهات المسؤولة في لبنان لم تتعاون معها في الحد من تمادي مواطنيها والمقيمين على أرضها من ممارسة هذه الأعمال الإجرامية والإتجار بالمخدرات المحرمة دولياً وقانونياً.

خاتمة: إن ما قامت وتقوم به الإدارة العامة للمخدرات بوزارة الداخلية عبر تاريخها الطويل المشرف من إنجازات رائدة في تعقب مروجي المخدرات محلياً وخارجياً بالتعاون مع رجال الجمارك من خلال المنافذ والحد من نشاطها وتغريم ومجازاة من جبلوا على ممارسة هذه الآفات القاتلة، حماية لأمن المملكة ومواطنيها، جهود ملموسة ومشاهدة يدركها البعيد قبل القريب.

وقد كان لقرار وزارة الداخلية بمنع دخول الخضروات والفواكه اللبنانية إلى المملكة أو عبورها من أراضيها، أثره الفاعل وصداه الحسن محلياً وعالمياً، بل هو إجراء صائب لحماية المملكة ومواطنيها من تفشي هذه السموم القاتلة فيها، فأمن المملكة وحماية مواطنيها من ترويج هذه المواد السامة بين صفوفهم (خط أحمر) لا يمكن تجاوزه، أو السكوت عليه، وستظل بلادنا حكومةً وشعباً، درعاً واقياً وجسراً منيعاً أمام هذا الغزو الخطير الذي يستهدف أمننا وصحة مواطنينا بإذن الله.
وبالله التوفيق

Ali.kodran7007@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *