الدولية

الحوثي يرفض تسوية الأزمة اليمنية للعبث بأمن المنطقة

عدن – البلاد

تضع مليشيا الحوثي الإرهابية العراقيل دوما أمام عملية السلام لتقويضها بحجج واهية، من أجل الاستمرار في العبث بأمن واستقرار المملكة، تنفيذا للأجندة الإيرانية، وإرضاءً للملالي، إذ كشف الناطق باسم جماعة الحوثي ورئيس وفدها المفاوض، محمد عبدالسلام، ضمنيا عن تعثر مشاورات جماعته في عمان مع الوسيطين الأممي مارتن غريفث، والأمريكي تيم ليندركينغ، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل لإنهاء الأزمة في اليمن.

وزعم عبدالسلام أن المفاوضات ليست في مصلحة اليمن، ما يؤكد موقف جماعته الرافض لوقف محاولاتها الانتحارية المستمرة من أجل السيطرة على مدينة مأرب، وهجماتها المتصاعدة ضد المدنيين والنازحين، خصوصا وأن المقترح الأممي المدعوم من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، يعطي أولوية لوقف هجوم الحوثيين على مأرب، جنبا إلى جنب مع إجراءات لخفض القيود على سفن الوقود المتجهة إلى موانئ الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وتحييد الاقتصاد، ودفع رواتب الموظفين ضمن خطة تفضي إلى وقف شامل لإطلاق النار، والانتقال إلى مفاوضات أوسع لتقاسم السلطة.

وتواصل مليشيا الحوثي الانقلابية رفضها لمبادرات السلام، بينما تستمر انتهاكاتها تجاه المدنيين، واعتقالها للإعلاميين، فيما دعت 22 منظمة يمنية حقوقية، الميليشيات الحوثية إلى إطلاق سراح الصحافيين المعتقلين، بمن فيهم المحكومون بالإعدام، معبرة عن رفضها القاطع لتلك الأحكام التعسفية، مشددة على أهمية الإسراع في الإفراج عن الصحافيين المعتقلين. وأضافت أن الصحافيين ما زالوا هدفاً للانتهاكات والتنكيل، إلا أنهم يواصلون رغم ذلك نضالهم من أجل الحقيقة ويقومون بواجبهم رغم مخاطر الحرب وتفشي جائحة كورونا”. وجددت المنظمات رفضها لأحكام الإعدام بحق الصحافيين الأربعة، وهم: عبد الخالق عمران وتوفيق المنصوري وحارث حميد وأكرم الوليدي، الذين اختُطفوا منذ ما يقارب خمسة أعوام في سجون الحوثيين. بدورها، طالبت نقابة الصحافيين اليمنيين، بوقف الانتهاكات التي يواجهها العاملون في مجال الإعلام من مختلف الأطراف. وقالت إن “الظروف الصعبة التي يعيشها الصحافيون في اليمن تحتاج لوقفة مسؤولة من الجميع بما فيها الجهات المهتمة بقضايا الصحافيين، وتفعيل روح التضامن المهني ومساعدة الصحافيين في هذه الظروف القاسية التي فاقت قدرة النقابة والمنظمات المدنية المعنية بحرية التعبير”، موضحة أنها وثقت 1400 انتهاك منذ بداية الحرب ضد الصحافيين؛ منها 39 حالة قتل ومئات الاعتقالات والاختطافات والملاحقات، وكذا إغلاق وتوقف قرابة 150 وسيلة إعلامية ومكاتب وسائل إعلام خارجية، وشركات إعلامية وغيرها من صنوف الانتهاكات القمعية. وشددت على أن “كل الجرائم المرتكبة بحق الصحافة والصحافيين لا تسقط بالتقادم، ولا بد لأعداء الصحافة أن ينالوا عقابهم، ولحالة الإفلات من العقاب أن تنتهي”.

وميدانيا تتساقط عناصر المليشيا الانقلابية في جبهات القتال، حيث لقي 23 عنصراً حوثيا، مصرعهم، بنيران الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في جبهة المشجح غرب محافظة مأرب. وقال المركز الإعلامي للجيش اليمني، إن عناصر الجيش الوطني استدرجوا 30 حوثيًا إلى كمين محكم في جبهة المشجح، قبل أن يباشروهم بالنيران ويوقعوا منهم 23 قتيلاً، فيما فرّ البقية بعد إصابتهم بجروح مختلفة تاركين وراءهم أسلحتهم وجثث زملائهم، لافتا إلى أن مدفعية الجيش الوطني دكّت تجمعات ومواقع الميليشيا الحوثية في جبهتي المشجح والكسارة وكبّدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، منها تدمير طاقمين ومقتل كل عناصرهما، بينما دمّر طيران تحالف دعم الشرعية تعزيزات وتجمعات حوثية في مواقع متفرقة غرب مأرب، وألحق بالميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *