التعاون والتكاتف من أهم سمات مجتمعنا الإسلامي وقد حثنا ديننا الإسلامي على نفع الناس وكشف كربهم، قال رسولنا صلى الله عليه وسلم “من نفَّسَ عن مؤمنٍ كُربةً من كُرَبِ الدنيا، نفَّسَ اللهُ عنه كُربةً من كُرَبِ يومِ القيامةِ. ومن يسّرَ على معسرٍ، يسّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرةِ. ومن سترَ مسلمًا، ستره اللهُ في الدنيا والآخرةِ. واللهُ في عونِ العبدِ ما كان العبدُ في عونِ أخيه”.
نلاحظ هذه الأيام أن بعض الأسر من محدودي الدخل لا تستطيع دفع فواتير الكهرباء التي أصبحت اليوم من ضروريات الحياة ، وتجدهم يناشدون أهل الخير والجمعيات الخيرية بالمساهمة بسدادها وبعضهم تكون الخدمة مفصولة لديهم لعدم القدرة على السداد .
موضوع سداد فواتير كهرباء الأسر المحتاجة يرهق ميزانيات الجمعيات الخيرية ويحملها ما لا تطيق خاصة وأننا مقبلون الآن على دخول فصل الصيف الذي ترتفع معه الفواتير ، لذلك أقترح أن تكون هناك شراكة بين الجمعيات الخيرية وإدارة الشراكة المجتمعية في شركة الكهرباء بحيث تتحمل الشركة قيمة هذه الفواتير وتعتبرها مساهمة منها في خدمة المجتمع خاصة وأن أغلب هذه الأسر أيتام وأرامل ومطلقات ومحدودي الدخل.
حقيقة أن شركاتنا سواء الحكومية أو الخاصة لا تجد لها مشاركة مجتمعية مثمرة إلا بعض المبادرات الفردية هنا أو هناك وتظل مجرد محاولات يغلب عليها اللحظية، لا تعكس القوة الاقتصادية التي تتمتع بها هذه الشركات ، فمثلاً البنوك لم أشاهد لها أي دور في تقديم مساهمات مجتمعية تعود بالنفع على الفرد والمجتمع ، لذلك لا بد أن نخلق شراكات مجتمعية تساهم في مد يد العون لكل طالب عون، وكلنا في خدمة الوطن.
manjaber@gmail.com