متابعات

نسعى لترسيخ قيم التسامح في المجتمعات

البلاد – مها العواودة

لا يقتصر تقديم العمل الخيري التطوعي على مكان معين أو زمان حيث يسعى مبتعثو المملكة العربية السعودية في الخارج خلال شهر رمضان على رسم أجمل صور الرحمة والمحبة والتسامح من خلال تقديم يد العون والمساعدة للمحتاجين في بادرة غير مستغربة على أبناء مملكة الإنسانية.

على طريقتها الخاصة تواصل مبتعثة سعودية في أميركا نشر قيم التسامح والعطاء في المجتمع الأميركي المتعدد الثقافات.
المبتعثة آلاء عبدالعزيز الحمد تخصص علم الجريمة والعدالة الجنائية والتي تقيم في مدينة تيراهوت تنشط في تقديم الأعمال الخيرية والتطوعية منذ التحاقها بالجامعة وترفع من وتيرتها في شهر رمضان من كل عام.
تقول لـ”البلاد” إنها محبة لعمل الخير والتطوع على مدار العام وإن كانت في مجتمع غير مسلم، وتعكف في شهر رمضان على توزيع وجبات غذائية على الفقراء، وكذلك الملابس الشتوية وبعض المستلزمات التي يفتقدها المحتاجين المتواجدين على الطرقات”.

وتؤكد أن هذه الأعمال تسعدها كثيرا، لأنها ترى الفرح على وجوه المحتاجين الذين غالباً مايبادر البعض منهم بالسؤال لمعرفة المزيد عن الإسلام فيأتي رد المبتعثة الحمد أن ” الدين الإسلامي هو الذي علمنا احترام جميع الأديان”.
وأضافت الحمد وهي أول سعودية تخوض تجربة العمل مع الشرطة الأمريكية ” في شهر رمضان المبارك ترافقني أختي فاطمة لتوزيع الوجبات الغذائية على الفقراء ونحدثهم قليلاً عن هذا الشهر الكريم وفضائله، وأن عمل الخير فيه ومساعدة الغير شيء مهم بالنسبة للمسلمين”، ليس ذلك فحسب بل تحرص الحمد في عيدي الفطر والأضحى أيضا على التطوع وتوزيع الحلوى والمعايدات والتهاني ببطاقات ورقية على مختلف الجنسيات للتعريف بأعياد المسلمين”.

لم يختلف الحال عند المبتعثة السعودية أمجاد عبدالله قريش ٢٤ عاماً أخصائية تمريض في جامعة انديانا والتي تحرص في شهر رمضان المبارك على مساعدة المرضى وزيارة دور المسنين ورعاية المرضى النفسيين.
وتقول لـ”البلاد” بحكم تخصصي ومجالي في التمريض والجانب الإنساني الذي أمارسه كممرضة، لدي شغف كبير في تقديم المساعدة للمرضى وكبار السن على الدوام وخاصة في شهر رمضان من كل عام، حيث أمضي ١٢ ساعة تطوعية في يوم رمضان مع مختلف الحالات والمشاكل الصحية.
مؤكدةً أن مساعدة المرضى ورعايتهم ورسم الابتسامة على وجوههم تنسيها تعب الصيام، لذلك تعيش سعادة غامرة وهي تقدم الأعمال الإنسانية في شهر الخير الذي يتضاعف فيه الأجر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *