حصاد الأسبوع متابعات

أرامكو السعودية.. قوة مالية وموثوقية عالمية

 جدة – البلاد

بعد أسابيع قليلة وتحديدا خلال الأيام الأولى من مايو القادم ، ستعلن أرامكو السعودية نتائجها المالية وتوزيعات الأرباح عن الربع الأول من العام الجاري 2021، وذلك قبل افتتاح السوق السعودية “تداول”، وهذا الإعلان يؤكد نهج الشفافية والحوكمة في سياسة الشركة، والحرص على نمو القيمة المستدامة بما يحقق مصلحة جميع مساهميها، وتأكيدا لقوتها المالية ومرونة قدراتها التشغيلية. ترجمة لهذه الشفافية، وبحسب بيان الشركة ، سيتم نشر بيان النتائج على موقعها الإلكتروني، كما تعتزم إطلاق البث الإلكتروني للإعلان عن نتائج النصف الأول من العام الحالي، في شهر أغسطس القادم ، مما يعكس الرؤية المستقرة لقدرات الشركة الاستثنائية ، وتعدد جوانب إسهامها في الاقتصاد الوطني ، بجانب التقدم المتسارع لبرنامج تنويع مصادر الدخل العام والاقتصاد المستدام للقطاعات غير النفطية تحقيقا لمستهدفات رؤية 2030.

ويأتي الإعلان عن موعد النتائج الربعية وسط مؤشرات إيجابية لاستمرار تحسن أسعار النفط نتيجة نجاح اتفاق مجموعة (أوبك بلس) برئاسة المملكة ، بشأن خفض حصص الدول الأعضاء المنتجة ، والاستجابة الحذرة والمتزنة لإمدادات المجموعة في هذه المرحلة التي يشهد فيها الاقتصاد العالمي تعافيا تدريجيا لم يستقر بعد من تداعيات الجائحة. والعامل المهم أيضا في قوة مركز أرامكو السعودية ، هو ماحققته من نجاح واضح في رفع كفاءة إنفاقها الرأسمالي والتشغيلي حيث أنهت العام الماضي عند مستوى 27 مليار دولار، وهو أقل بكثير من المستوى الاسترشادي الذي كان مقدرا بين 35 إلى 40 مليار دولار ، وكذلك الخطط الاستثمارية للشركة والتي تعكس الموثوقية العالمية العالية في قوتها المالية ، وأمان إمداداتها للأسواق التي بلغت 99.9% خلال 2020م رغم ذروة الأزمة العالمية جراء تداعيات الجائحة. لقد أثبتت أرامكو السعودية ما تتمتع به من مرونة وكفاءة عالية في الأداء ومواجهة التحديات ، وأكدت ذلك عمليا على مدى عام منذ حدوث تأثيرات (كوفيد-19 ) على الأسواق العالمية، حيث نجحت الشركة في استمرار الإمدادات مع المحافظة التامة على سلامة جميع كوادرها البشرية ،ومن ثم المحافظة على قوة مركزها المالي وتصنيفها الائتماني المتميز، وانعكس ذلك في توزيعات أرباح بقيمة 281 مليار ريال عن عام 2020 ، بخلاف أوضاع كبريات الشركات العالمية المماثلة التي تعرضت لخسائر هائلة.
وهكذا تؤكد أرامكو قدراتها على التدفقات نقدية حرة مستدامة وقوية من أجل دعم توزيعات الأرباح على المساهمين على المدى القريب والبعيد، وحرصها على الخروج من التحديات بشكل أقوى.

وفي فضاء التقدم قطعت الشركة شوطا طويلا في استراتيجيتها الطموحة لاستخدام التقنيات الرقمية لخفض الكربون ، وحققت منجزا رائدا بتصدير أول شحنة من الأمونيا الزرقاء إلى الأسواق العالمية، كما حققت رقمًا قياسيًا هو الأعلى في تاريخها، حيث حصلت على 683 براءة اختراع من مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة الأمريكية خلال العام الماضي 2020م ويعتبر الأعلى بين كبريات شركات الطاقة العالمية ، مما يؤكد استمرار أرامكو في تتويج إرثها العريق ضمن الإسهام الحضاري للمملكة في سياق التطور العالمي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *