الدولية

يد إيران تعبث بالدول.. صواريخ الملالي في دير الزور

البلاد – خاص

تمتد يد إيران للعبث بعدد من دول المنطقة بغرض تهديد الأمن والاستقرار، وتحقيق أجندتها الخبيثة، مواصلة دعم المليشيات بالسلاح والمرتزقة، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن شحنة أسلحة إيرانية جديدة، تضم صواريخ قصيرة ومتوسط المدى، دخلت الأراضي السورية قادمة من العراق.

ولفت المرصد إلى أن الأسلحة تم إفراغها في مستودعات ميليشيا فاطميون، في ريف دير الزور الغربي، كما تم نقل جزء منها إلى مواقع الميليشيات الإيرانية في الرقة، فيما كثفت المليشيات الإيرانية عمليات التجنيد للشباب السوريين في صفوفها مستغلة انشغال الروس في الاتفاقيات مع تركيا بالشمال السوري.

وتتواصل عمليات استقطاب الشباب والرجال وتجنيدهم في صفوف الميليشيات الموالية لإيران بقيادة لواء “فاطيمون”، على قدم وساق دون توقف، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إذ وصل تعداد المجندين منذ منتصف يناير الماضي، وحتى الشهر الجاري، 710 أشخاص، 315 منهم كانوا عناصر وقيادات في ميليشيات الدفاع الوطني.

وفي العراق تسعى المليشيات الموالية لطهران لخلق الفوضى وانتهاك السيادة، غير أن حكومة الكاظمي تقف لها بالمرصاد، حيث يواصل رئيس الوزراء العراقي محاربة الإرهاب وحصر السلاح بيد الدولة والابتعاد عن المحور الإيراني، فيما يرى رئيس البرلمان العربي عادل بن عبدالرحمن العسومي، أن زيارة الكاظمي إلى المملكة والإمارات، تشكل خطوة مهمة لتعزيز الحاضنة العربية للعراق، داعيا إلى تكثيفها على مستوى الدول العربية كافة.

وقال العسومي أمس (الاثنين)، إن التفاهمات والاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال هذه الجولة، تمثل خطوة إضافية في تعزيز العمل العربي المشترك وصون الأمن القومي العربي، مؤكدًا أن تكثيف العراق لعلاقاته مع الدول العربية يمثل ركيزة مهمة لدعم أمن واستقرار العراق، كما يأتي في توقيت مهم يتطلب تعزيز التنسيق والتضامن العربي على جميع المستويات، ومواجهة التدخلات الإقليمية في الشؤون الداخلية العربية. وطالب رئيس البرلمان العربي، الدول العربية كافة بتطوير علاقاتها الرسمية والشعبية مع العراق وعلى جميع المستويات، تعزيزًا لحاضنته العربية، وحمايةً لاستقراره وأمنه القومي الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي العربي.

ويسعى العراق من خلال حركة الانفتاح النشطة، إلى التموضع في منطقة أمان أوسع، يستعيد من خلالها موقعه الحيوي والمهم في منطقة الشرق الأوسط، ويفتح الأبواب أمام مصالحه السياسية والاقتصادية بشكل أرحب، وهو ما تجلى بوضوح من خلال زيارتي السعودية والإمارات، واللتين أثمرتا اتفاقيات تعاون عديدة، بينها استثمارات اماراتية في العراق قيمتها 3 مليارات دولار، وقبلها إنشاء صندوق مشترك سعودي -عراقي برأس مال بقيمة ثلاثة مليارات دولار، كما أن هناك اتجاهًا متزايدًا في دوائر صنع القرار بالعواصم العربية، بدعم العراق ومساعدته بهدف انقاذه من الوضع الأمن الاقتصادي الحالي، وتخليصه من مساعي إيران لجعله ساحة خلفية لإدارة صراعاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *