اجتماعية مقالات الكتاب

ابتسمت ومشيت

في هذه الحياة المليئة بالأحداث اليومية الإيجابية والسلبية، دائما ما يكون الإنسان كالمحارب إما في سبيل البحث عن الأفضل أو تغيير واقعه السيء ، وخلال هاتين العملتين تكون الصراعات الداخلية والخارجية.

ومن هنا تنبثق الكثير من النظريات المتعلقة بعلم النفس والاجتماع، ويجد المهتمون بتطوير الذات من خلال ما يتحدثون عنه من خلال ندواتهم ودوراتهم التدريبية؛ كل ذلك للوصول إلى هدف خلق التوازن على مستوى الفرد والجماعة.

نعم ؛ لكل شيءٍ شيءٌ مناسب له، ولا يمكن أن نقوم بتعميم الحلول لجميع المشكلات، بل إذا فعلنا ذلك قد نخلق مشاكل أخرى جديدة ، لذا علينا ألا ننسى أن بعض الأحداث قد تكون أبسط مما نتصور، بل أننا بمجرد أن نقوم بالتفكير حولها نعيد النظر في موقفنا تجاهها. من أجل ذلك استوقفتني كثيراً عبارة قرأتها في كتاب صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل ذلك الكتاب الشيق والماتع الذي حمل عنوان ‹ إن لم فمن › عندما تحدث عن بعض المواقف التي تطرأ دون أن تكون بالحسبان، لأجد عبارة تتكرر وهي : ” ابتسمت ومشيت ” تلك العبارة التي كانت طريفة إلى حد كبير للقارئ، إلا أنها تحمل دلالة أن بعض الأحداث تعالج بهذه الصورة، بل وقد تكون محاولة المعالجة بصورة أخرى أزمة حقيقية. هذا لا يتعارض مطلقاً مع ما يجب أن يكون من التفكير واتخاذ القرار اللازم، كما أن تبتسم وتمشي ذلك قرار في حد ذاته، خصوصاً إذا كنت مُدركاً لما تقوم به، والأيام كفيلة بأن تقول كلمتها وتعود عليك بالدروس والفوائد. حريّ بنا ان نتذكر دائماً أن الإيجابية ليست مجرد شعارات تردد، وإنما قناعات تنبع من دواخلنا، ترتكز على مدى إيماننا ووعينا، ليتبع ذلك سلوك تترجمه أقوالنا وأفعالنا، ولتكون لدينا الإجابة عن سؤال ” كيف نكون قدوة؟ “.
البريد الإلكتروني :
szs.ksa73@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *