بيروت – البلاد
انتقد البطريرك اللبناني بشارة الراعي، بشدة تحالف “عون – حزب الله”، معتبرا أنهم يعرقلون الحل السياسي في لبنان تنفيذا لأجندة طهران، مؤكدا أنهم كمسؤولين أعطوا الأولوية لمصالح دول أجنبية ولم يسألوا عن مصير الشعب الذي انتخبهم، فسقطوا وأكدوا أنهم غير صالحين لقيادة الشعب اللبناني الذي ضحى من أجل الوطن.
وقال الراعي، أمس (الأحد)، إنه كان بمقدور الجماعة السياسية أن تغير نظرة الشعب إليها حال عملت لمصلحة لبنان، واستيقظت على الواقع وعدلت عن سلوكها الحالي لإنقاذ البلاد، خصوصا بعد تفجير مرفأ بيروت. وأضاف: “نحن نرفض الواقع الحالي، وندين كل مسؤول سياسي أوصل دولةَ وشعب لبنان إلى هذه الحالة المأسوية”، مؤكدًا أنه لم يكن يومًا مؤيدا لأي مسؤول ينأى بنفسه عن إنقاذ لبنان وشعبه، أو لسلطة تمتنع قصدا عن احترام الاستحقاق الدستوري وتعرقل تأليف الحكومات، أو لجماعات سياسية تعطي الأولوية لطموحاتها الشخصية على حساب سيادة لبنان واستقلاله. إلى ذلك، نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية تقريرًا عن انعدام أمل لبنان في الخروج من أزماته السياسة والاقتصادية والاجتماعية والصحية، محذرة من وقوع البلد في الفوضى العارمة وانكشافه لغزو خارجي. ويأتي تسليط الضوء الروسي على لبنان بعد حراك موسكو في اتجاه الأطراف اللبنانية سعيًا للوصول لتسوية ما تنقذ لبنان من مآسيه، بعد زيارة لوفد من “حزب الله” إلى موسكو، أجمعت التقارير أن رياحها لم تأت كما تشتهي سفن الحزب، خصوصًا بعد إبلاغ موسكو أعضاء الوفد بثلاثة توجهات روسية: خروج حزب الله من سوريا، وترسيم الحدود اللبنانية مع إسرائيل، وتأليف حكومة إنقاذ اقتصادي برئاسة الحريري.
وبحسب الصحيفة الروسية، يبدو التناطح اللامتناهي وغير المثمر بين السياسيين اللبنانيين يدفع نحو سقوط البلاد في الفوضى، ومن غير المستبعد في حال حدوث فوضى خطيرة بشكل عفوي أو متعمد، أن تكون هناك قوى مستعدة لتحدي “حزب الله”، خصوصًا في ظل اتهامات متزايدة للحزب بالتسبب بالعديد من المآسي، وفي ظل ارتفاع الأصوات اللبنانية المطالبة بتحرير البلاد من الاحتلال الإيراني.