البلاد – وكالات
على وقع تواصل التظاهرات النسائية في تركيا، احتجاجًا على انسحاب الحكومة من معاهدة دولية لمكافحة العنف ضد المرأة، شددت مديرة فرع منظمة العفو الدولية في تركيا إيجي أونفير، أمس (الأحد)، على أن الانسحاب من “اتفاقية إسطنبول” كارثة على ملايين النساء والأطفال الذين يعيشون في هذا البلد، مطالبة أنقرة بالعودة عن هذا القرار.
جاء ذلك، بعد أن تظاهر مئات الأشخاص، في عطلة نهاية الأسبوع الثانية على التوالي، احتجاجًا على قرار الرئيس رجب أردوغان بالانسحاب من أول معاهدة ملزمة لمكافحة العنف ضد النساء، فيما ترتفع أرقام ونسب الجرام التي تطال المرأة.
وتظهر بيانات منظمة الصحة العالمية، أن 38 % من النساء في تركيا يتعرضن للعنف، فيما قالت منظمات حقوقية، إن معدلات جرائم قتل النساء في البلاد زادت ثلاثة أمثال تقريبا خلال السنوات العشر الماضية على الرغم من عدم وجود أرقام رسمية. وحتى الآن هذا العام قُتلت 87 امرأة على أيدي رجال أو لقين حتفهن في ظروف مريبة، بينما تتستر السلطات التركية على مرتكبي جرائم القتل والعنف ضد النساء.
وكان آلاف الأشخاص تظاهروا السبت قبل الماضي لمطالبة أردوغان بالعودة عن قراره الذي قضى بسحب بلاده من اتفاقية إسطنبول، الذي قوبل بغضب منظمات الدفاع عن حقوق النساء وانتقادات من الاتحاد الأوروبي وواشنطن والمفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة.
ولم يتوقف انتهاك السلطات التركية لحقوق الإنسان بالقمع المتواصل للنشطاء السياسيين والنساء، ما جعل العديد من دول العالم تندد بسلوك أنقرة تجاه الشعب، فيما تطالب منظمات حقوقية نظام أردوغان بالكف عن هذه الانتهاكات.