الرياضة

فارس الدهناء يحتاج “مدربا” لإعادة الأمجاد

حاوره- عماد السالمي

صالح خليفة.. مايسترو الاتفاق والأخضر السعودي. ارتدى قميص منتخب الشباب لأول مرة عام 1973 عندما واجه سانتوس البرازيلي بقيادة الأسطورة بيليه. شارك وهو بعمر 20 عاما في” خليجي 3″ عام 1974. فرض تألقه أن يكون متواجدًا في تشكيلة الأخضر، حتى الدورة الثامنة 1986. لم يغب (المايسترو) عن تشكيلة الأخضر طوال عقدين من الزمن. عاصر 4 أجيال كروية مختلفة؛ كان آخرها جيل ماجد والنعيمة وعبدالجواد، وبقية الجيل الذهبي، الذي حقق معه صالح خليفة باكورة منجزات الكرة السعودية، ووضع بقيادة الزياني بصمتها العالمية الأولى بالتأهل لأولمبياد لوس أنجلوس 1984، ثم التتويج بكأس أمم آسيا كأول لقب للكرة السعودية.
صالح خليفة… ضيفنا اليوم في ” البلاد” لنسترجع معه ذكرياته مع الساحرة المستديرة.

• أولاً نحن سعداء بوجودك معنا في صحيفة” البلاد”.
– أهلًا بكم، وبصحيفة “البلاد”العريقة التي أتشرف بها، وبالتواجد مع القراء عبر صفحاتها.
• ماهو الفارق بين كرة القدم قبل الاحتراف وبعده؟
– الاختلاف كبير؛ لأنّه قديمًا، كانت المواهب كثيرة، وأنا هنا لا أتحدث عن نجوم، بقدر ما أتحدث عن مواهب كثيرة. الآن للأسف المواهب ليست بالأعداد التي كنا نشاهدها في السابق، رغم الدعم الكبير من القيادة، وأستغل منبر صحيفة” البلاد” لشكر قيادتنا الرشيدة على ما تقدمه للرياضة والرياضيين، والمتابعة المستمرة من سمو الأمير محمد بن سلمان، والعمل الكبير لوزير الرياضة، ويجب على أخواني اللاعبين استغلال هذا الدعم الكبير؛ لما فيه صالح الكرة السعودية.
• هل تلقيت عروضًا من أندية أخرى فترة وجودك في الملاعب؟
– كانت العروض كثيرة، ولكنها كانت تأتي للإدارات في زمن الهواة.


• هل كان هناك عروض شفهية للكابتن صالح؟
– نعم، كنت أسمع أنّ الأهلي يرغب في صالح خليفة، بالإضافة لعدد من الأندية الأخرى.
• ماذا يعني لك أنك أول قائد للأخضر السعودي يتوج ببطولة خارجية ؟
– شرف كبير أن أكون أول لاعب سعودي يرفع علم المملكة العربية السعودية في بطولة رسمية، وأول لاعب سعودي يرفع بطولة الخليج للأندية، وأول لاعب سعودي يرفع البطولة العربية للأندية، وأول لاعب سعودي يدخل مئوية الفيفا.
• ماهو الإنجاز الأبرز بالنسبة لك؟
– تبقى بطولة أمم آسيا مع المنتخب الوطني، هي البطولة الأغلى؛ لأنها كانت الحلم الأكبر لكل السعوديين.

• لماذا لم يصل جيل صالح خليفة وماجد عبدالله لنهائيات المونديال في الثمانينات؟
– كانت المنتخبات الآسيوية فعلاً أقوى من الآن، وكانت المقاعد المخصصة لآسيا بسيطة؛ حيث كان لا يتأهل لكأس العالم سوى منتخب واحد، وبعد ذلك منتخبين، ومنتخبنا الوطني تأهل عام ٩٤؛ بعد زيادة المقاعد، ولو كان في زماننا نفس عدد المقاعد، فكان يمكننا التأهل بسهولة.
• ماسر التعشيقة التي اشتهرت بها؟
– التعشيقة، كنت أنميها بالتمارين العديدة، وكنت أستغلها في المواجهات الفردية على الأطراف؛ حتى أستغل سرعتي، وأول مرة فعلتها رسميًا في الرياض، وأطلق عليها” التعشيقة” منذ ذلك الحين.


• ما هو أصعب منتخب خليجي وعربي في فترتك؟
– بدون جدال، خليجيا منتخب الكويت الذي كان مرعباً. وعربيا، منتخبات الجزائر وتونس والمغرب.
• من هو أكثر مدرب استفدت منه؟
– الكابتن خليل الزياني.
• حققت مع الاتفاق جميع البطولات المحلية والخليجية والعربية، عدا كأس آسيا.. لماذا؟
– للأسف، حرمنا التحكيم من تحقيق إحدى البطولات؛ حيث وصلنا للدور نصف النهائي، وخسرنا أمام السد القطري، رغم أننا كنا في أفضل حالاتنا الفنية، وكنا الفريق الأقوى عربيًا، ولكن القرارات التحكيمية حرمتنا من الفوز.

• من هو اللاعب الذي تعتبره خليفتك في الاتفاق، ومنتخبنا الوطني؟
– كنت معجبا جدًا بأسلوب اللاعب عبدالعزيز الدوسري.
• ما أسباب غياب الاتفاق عن البطولات منذ أكثر من 3 عقود؟
– لغة المال أصبحت لغة البطولات. ولكن بعد الدعم الحكومي، بات لا ينقص فارس الدهناء، إلا جهاز فني للمنافسة، فالفريق يمتلك أسماء ممتازة؛ أجنبيًا ومحليًا.
• في أي ناد تمنيت أن تكون.. لو لم تكن اتفاقيًا؟
– حينما كنت صغيرًا، كانت هناك مشاكل كبيرة حول تسجيلي في الاتفاق أو في النهضة، فأغلب أقاربي كانوا في النهضة؛ منهم أخواي أحمد، وحسن، رحمهما الله، وكان أخي راشد في الاتفاق؛ حتى قيدني أخي راشد في الاتفاق.

• ماسر قوة مباريات الاتفاق والأهلي في فترتك؟
– كانت مبارياتنا مع الأهلي مثيرة، بسبب قوة أخي عيسى في وسط الملعب، وكان لاعبو الأهلي يشتكون من تدخلاته؛ لأن ستايل لعبه كان قويًا.
• كان يتردد بأنك قريب من لاعبي الأهلي؟
– لاعبو الأهلي كانوا قريبين لي في تلك الفترة، لدرجة أن البعض كان يذكر أن صالح خليفة يحب الأهلي؛ حيث كنت في حال ذهابي إلى جدة أزور الأصدقاء، ومنهم الصغير، وميمي، وأحمد عيد، وعبدالرزاق أبو داود، وأمين دابو، وحسام أبو داود، ووحيد جوهر، والأمير عبدالله الفيصل، رحمه الله، وكذلك أصدقائي في جميع الأندية السعودية، التي أكن لها الاحترام والتقدير.
• ماذا عن عملك بالتحليل في القنوات الرياضية السعودية؟
– شهادتي مجروحة في تعاملهم الراقي.


• هل ترى أن الدوري حُسم؟
– لازال الحديث عن بطل الدوري مبكرًا؛ لأن فارق النقاط متقارب بين الهلال والشباب والاتحاد، كما أن مسألة البقاء في الدوري الممتاز صعبة؛ رغم أن العين وضمك الأقرب.
• ماهي التشكيلة المثالية للدوري؟
– العويس والمعيوف، والصحفي، والبليهي، وسعود عبدالحميد، وياسر الشهراني، وعبدالاله المالكي، وسالم الدوسري، وعبدالله الحمدان.
• من هو أفضل الأجانب هذا الموسم؟
– بانيجا لاعب مميز، نتمنى رؤية أمثاله في الدوري السعودي.

• هل أنت مع وجود السبعة الأجانب؟
– كنت أخشى على لاعبينا المحليين في البداية، ولكن بعد التجربة وجدتها رائعة حتى نستمتع أكثر بالدوري، وحتى يعلم اللاعب السعودي بأنه يحتاج للعمل والمثابرة؛ حتى يلعب أساسيًا مع فريقه.
• ما رأيك في مقولة” بناء الفريق”؟
– أختلف مع من يرددها؛ لأن وجود مدرب متمكن مع 7 لاعبين أجانب مميزين يناسبون طريقته، يستطيع المنافسة بهم بسهولة.
• السومة.. حمد الله.. جوميز.. من الأفضل؟
– هذا الموسم جوميز هو الأبرز.

• هناك لاعبون يتألقون مع الفرق المتوسطة.. والعكس تماما مع الفرق الجماهيرية.. لماذا؟
– اللعب مع الأندية الجماهيرية، يعني متابعة تفاصيلك في كل شيء، عكس اللعب مع الأندية الأخرى.
• من هو النادي الذي يعجبك في الدوري؟
– التعاون؛ لأنه انتقل من مرحلة إلى مرحلة، حيث كان يواجه شبح الهبوط العام الماضي لدوري الأولى، ومع ذلك عاد متألقا هذا الموسم، ويحتل رابع الترتيب حاليا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *