رياضة مقالات الكتاب

المنظرون والملاقيف

القنوات الرياضية تعج بلفيف إعلامي من الزملاء؛ منهم من راحت عليه، ولكن ليضمن ظهوره يخرج بكلام لايليق في حق أندية الوطن، بقصد أو لف ودوران، ويمجد فريقا أزرق فقط، لدرجة أن بعض العبارات، كقول أحدهم عاد الهلال لمكانه الطبيعي، الذي تعود عليه، والذي لا يليق إلا به. من حقك أن يكون لك ميول، لكن أنت وضعت لأمانة الكلمة وإبداء أرائك الفنية والمفيدة؛ ليستفيد المشاهد، وليس منبر تشجيع لتسقط على أندية الوطن، وتضمن استمرارك، كضيف صاحب ضجيج، وتعتقد أن المشاهد الكريم تنطلي عليه تلك الإسقاطات بسهولة، وتعيد عليها، ويعزز لك مقدم برنامج، وهم قلة، ولله الحمد.

قلناها مرارا وتكرارا: الكيانات لاتمس، وجماهير كل الأندية فاهمة كرة قدم وتحلل وتتابع وترغب أن تتابع شيئا، يستفاد منه وليس التوجه لتمجيد ناد على حساب الآخرين. متى ستغيرون أيها القلة من أسلوبكم الفاضح، لأن بعضكم فشّلنا حتى في الخليج، ومتابعي دوري سيدي ولي العهد للمحترفين، لكن العشم كبير جدا في سمو وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي، ومعالي وزير الإعلام المكلف د. ماجد القصبي؛ لإعطاء الفرصة لإعلاميين شباب مميزين، لتكون المعلومة والرأي الرياضي المفيد، ليملأ أسماع المشاهدين والمستمعين بكلمة الحق للجميع، وإن أخفوا ميولهم وعشقهم الممل.

أما الصنف الآخر، وهم الملاقيف، اللي ينشبون في حلقك؛ سواء عندما تخرج كإعلامي لتبين وجهة نظرك في أمر يهم الشارع الرياضي، أو قضية رياضية خلافية ليست لأصحاب اختصاص قانوني؛ سواء في قناة رياضية مرئية، أو سمعية، أو حتى في السوشل ميديا مثل تويتر، ويملى عليك أن تغرد حسب مزاجه وميوله، ويقولها كاش وواثق من نفسه، ويؤكد لك أن كلامك خطأ ورأيك سفيه، أو يسقط عليك بألفاظ بذيئة تترفع أنت عن الرد عليها، فهؤلاء.. أدعي لهم بالشفاء العاجل من ماهم فيه دائرة امتلأت بغضا وكرها لكل شيء، إلا فريقه المدلل الذي يعشقه فقط. أختم كذلك بتحميل اتحاد الإعلام الرياضي الموقر حصر أسماء معينة فقط للظهور اليومي وإقصاء بقية من زملاء، يستحقون التواجد في تلك البرامج فهم يتحملون جزءا من المسئولية العظيمة من أمانة الكلمة والصدق في الرأي الرياضي مع المتابع الكريم؛ لكي لا نخسر تلك الكوكبة الإعلامية الرائعة، ونبث روح المنافسة للجميع على خط واحد يجمل برامجنا وقنواتنا الرياضية.
Bader330@ تويتر/

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *