الدولية

النظام التركي في مرمى عاصفة أوروبية وداخلية

البلاد – خاص

تتوالى الإدانات من الخارج والداخل لسياسات الرئيس التركي أردوغان، إذ وصف البرلمان الأوروبي، التواجد التركي في شمال سوريا بـ”الاحتلال”، مطالبًا أنقرة بسحب قواتها.
ووافق البرلمان الأوروبي على مشروع قانون يحمل عنوان “10 سنوات على الصراع السوري”، وتضمن مطالبة تركيا بسحب قواتها من سوريا، كما أكد البرلمان الأوروبي، على أن قوات سوريا الديمقراطية، التي يصنف أردوغان نواتها الأساسية “وحدات حماية الشعب الكردية” تنظيما إرهابيًا، لعبت دورًا محوريًا كحليف في التصدي لتنظيم داعش في سوريا.

وأوضح نواب البرلمان الأوروبي أن الأزمة الإنسانية في سوريا مقلقة ويجب إنشاء آلية لمراقبة وقف إطلاق النار بقيادة الأمم المتحدة، وأن تكون عودة اللاجئين السوريين طوعية، بما أن سوريا ليست آمنة.
وقالت تقارير إن مشروع القانون الأوروبي يحظى بدعم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش.
وفي سياق ذي صلة، قررت لجنة وزراء مجلس أوروبا البدء في عملية تقييم بخصوص استمرار اعتقال زعيم حزب الشعوب الديمقراطي السابق، صلاح الدين دميرطاش، ورجل الأعمال عثمان كافالا، الصادر بحقهما قرار إفراج من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

وذكر في الاجتماع الأخير للجنة أن استمرار احتجاز كافالا وإجراءات المحاكمة بشأنه لا تتماشى مع قرار المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، وذكرت اللجنة مرة أخرى تركيا بالتزاماتها فيما يتعلق بقرارات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الملزمة وتنفيذها.
وقررت لجنة وزراء مجلس أوروبا أن تكون قضية كافالا موضوعا للحديث في كل الاجتماعات القادمة، والتي من بينها الاجتماعات التي ستعقد مع سفراء 47 دولة، اعتبارًا من الأسبوع المقبل، حيث سيتم طلب توضيح من أنقرة بخصوص ذلك.
وذكرت اللجنة أنه إذا لم يتم الإفراج عن زعيم الحزب الكردي السابق، فسوف يعاد النظر في قضية دميرطاش على جدول أعمال المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في يونيو 2021.

وفي الداخل، دعا زعيم حزب المستقبل التركي، أحمد داود أوغلو، أردوغان، لبيع الطائرات الرئاسية أولًا قبل حديثه عن الترشيد وعدم الإسراف.
وقال أوغلو موجهًا حديثه لأردوغان: نصيحتي لك هي أن تفعل شيئين قبل الحديث للشعب حول ترشيد شراء المركبات العامة، أولا أن تبيع طائراتك الخاصة التي يساوي ثمنها عشرات وأحيانًا مئات المركبات. ثانيا: عندما تذهب إلى صلاة الجمعة أو التطعيم لا تأخذ أكثر من مركبتين أو ثلاث، وليس عشرات المركبات. إذا نفذت أنت هذا أولاً، سيستمع الآخرون إليك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *