المحليات

خبراء لـ (البلاد): المملكة عالجت تبعات الجائحة حماية للعالم

 أكد خبراء اقتصاديون أن المملكة لعبت دورًا رائدًا ومركزيًا عبر المبادرات الدولية للتخفيف من الآثار السلبية لجائحة فيروس كورونا ، وذلك من خلال قيادتها لمجموعة العشرين العام الماضي، حيث تمكنت من معالجة أزمة اقتصادية لم يكن العالم مستعدًا لها. بداية يؤكد أستاذ الاقتصاد في الجامعة اللبنانية عضو هيئة مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي أنيس أبو دياب، إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعاد الأمل من جديد للبشرية من خلال التأكيد على إمكانية تخطي جائحة فيروس كورونا، وإعادة استنهاض الاقتصاد العالمي من خلال تضميد جراحه بضخ سيولة في الاقتصاد وتأخير الاستحقاقات للدول النامية حتى العام الجاري٢٠٢١، وتبرع المملكة بمبلغ 500 مليون دولار للمنظمة لإيجاد اللقاحات. وقال المحلل الروسي أندريا انتيكوف إنه يمكن وصف رئاسة قمة العشرين التي عقدت لأول مرة في دولة عربية، بأنها قمة حماية الإنسانية ليس على الصعيد الصحي من خلال توفير لقاح فحسب، وإنما على الصعيد الاقتصادي، من التأكيد على ضرورة توفير حياة أدمية مناسبة في الدول الأكثر فقرًا ، مؤكدا أن الدولة الروسية تقدر المجهودات التي بذلتها المملكة خلال فترة رئاستها لمجموعة العشرين، ونجاحها في إدارة ومعالجة الأزمة .

من جهته، قال الدكتور حسام العايش الخبير الاقتصادي إن المملكة تسلمت رئاسة مجموعة العشرين خلال العام 2020 في زمن يحدث فيه تحول كبير في المشهد العالمي نتيجة التغيرات الاجتماعية والبيئية والتقنية فى ظل أزمة فيروس كورونا وظلاله على الاقتصاد العالمى ، وتمكنت من قيادة برنامج عمل طموح خلال اجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية ، توجتها قرارات تاريخية لقمتي الرياض برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز ، حفظه الله ، لاستجابات طارئة قوية وغير مسبوقة في تاريخ مجموعة العشرين ، مشيدا بالقرارات المدروسة التي اتخذتها السعودية لمواجهة أزمة كورونا فى الداخل .

وقال هاني سليمان، الخبير في الشأن الدولي إن السعودية قادت مجموعة العشرين بنجاح في هذا التوقيت الحرج، وهذا يؤكد وجودها بين الكبار، واستطاعت تقديم نموذج مختلف في الرعاية الصحية والتعليم والتطوير التكنولوجي ومحاكاة الاقتصاد العالمي، واستطاعت التغلب على كل الصعوبات في هذا المجال. ورأى سليمان أنه بعد انتهاء الأزمة الخاصة بالجائحة، سينمو الاقتصاد السعودي بشكل مضاعف أكثر من أي اقتصاد آخر، نظرًا لتوافر معطيات البنية التحتية وأن السوق السعودي يتميز بجذب المستثمرين، وهذا بفضل القيادة السياسية الحكيمة في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *