البلاد – رضا سلامة
ندد تقرير أممي بالانتهاكات الواسعة لحقوق الإنسان في إيران، التي طالت غالبية الشرائح والفئات المجتمعية، مؤكدا أن الإيرانيات مواطنات من الدرجة الثانية في عهد الملالي، بسبب ما يواجهنه من انتهاكات لحقوقهن.
وانتقد المقرر الخاص للأمم المتحدة، جاويد رحمن، في تقرير لمجلس حقوق الإنسان حول العنف الأسري، تزامنًا مع اليوم العالمي للمرأة، التمييز الخطير في القانون الإيراني ضد المرأة، حيث تواجه النساء الإيرانيات قيودًا في العديد من مجالات الحياة، ما يحرمهن من الاعتماد على الذات والكرامة الإنسانية، مشددًا على أن هذه الأمور غير مقبولة على الإطلاق ويجب إصلاحها، منتقدا الزواج السنوي لآلاف الفتيات بين سن 10 و14 عامًا واستمرار التمييز المتجذر في القانون الإيراني، قائلًا: “في إيران، لا تزال النساء والفتيات يتم التعامل معهن كمواطنات من الدرجة الثانية”. وأعرب المقرر الخاص للأمم المتحدة عن قلقه البالغ من انتشار حوادث العنف الأسري في إيران، مطالبا الحكومة الإيرانية بمحاسبة منتهكي حقوق الإنسان، وإنهاء ثقافة الحصانة عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، التي تسمح للمتورطين في الجرائم بالافلات من العقاب، مشيرًا إلى أن الحكومة الإيرانية لم تكن قادرة على التحقيق في حملة القمع إثر احتجاجات نوفمبر 2019، وهي الاحتجاجات التي اندلعت للتنديد برفع أسعار البنزين ثم تطورت للمطالبة بإسقاط النظام. وعبر جاويد رحمن، عن قلقه البالغ إزاء ارتفاع عدد الإعدامات في إيران، سواء للأطفال، أو السياسييين مثل نويد أفكاري، وروح الله زم، فضلًا عن التقارير التي تتحدث عن انتشار التعذيب لانتزاع الاعترافات القسرية.
وفي سياق ذي صلة بالانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان واستخدامها ورقة مزدوجي الجنسية لابتزاز دولهم وتحقيق مكاسب سياسية أو مالية، كشف دبلوماسي بريطاني رفيع سابق أن إيران ربطت إطلاق سراح موظفة الإغاثة البريطانية من أصل إيراني نازانين زاغاري راتكليف المحتجزة في إيران، بسداد لندن دين لطهران يبلغ 400 مليون جنيه إسترليني. وفي تصعيد إيراني جديد، قال المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبد اللهيان، أمس (الثلاثاء)، إن الاتفاق النووي أصبح شبه ميت ولم يبق منه سوى اسمه، مشددا على أن إيران ليست عاجزة عن زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% ولن ننتظر الأطراف الأخرى حتى تتخذ خطواتها، وفقا لما نقلته وكالة “سبوتنيك”، ما يشير إلى أن طهران ماضية في برنامجها النووي دون الالتفات للتنديدات الدولية.