ان امتلاك القدرة على مواجهة الذات والاعتراف لها بحقيقة المشاعر التي تعتريها لهو وعي، وادارك وفهم مشاعر الاخرين والتفاعل معهم يحسن جودة حياتنا .. واهم ما يؤهلنا لتقبل ذاتنا وتقبل الاخرين هو وعينا العاطفي
علينا ملاحظة سلوكنا الفردي ومراقبة المؤثرات وردات الفعل واسباب حدوث الانفعالات المتكررة وتحمل مسؤولية افعالنا لتحقيق الوعي العاطفي والذي يتمركز حول الفهم التفصيلي لذاتنا وادارة رغباتنا وتجاوز انفعالاتنا.
ان معرفة الحالة العاطفية التي نمر بها والتعامل معها بمرونة يضمن لنا ضبطنا لذواتنا وتقييمنا الناتج عن ادراكنا لحالتنا فنكون معتدلين في التعامل مع انفسنا فلا نقسو عليها ولا نحرمها من متطلباتها وهذا التصالح التام مع الذات يرفع من انتاجيتنا وتحقيق النجاحات.
ان علاقة الوعي العاطفي بالوعي الاجتماعي علاقة عكسية فكلما كان مستوى الوعي حول انفسنا مرتفعا كلما نجحنا في استمرارية علاقاتنا الاجتماعية لان الذكاء العاطفي يؤهلنا لتقبل الجميع وقبول الاختلافات والاراء والتعامل بمرونة مع الاخر.
ان اطالة المكوث على المواقف الماضية وتثبيت النظرة السلبية التشاؤمية والاستمرار بإلقاء اللوم على الذات والمجتمع المحيط لهو اجحاف في حق انفسنا اذ ان الصدمات وجدت لنصبح اقوى والانفعالات وجدت لنوظفها بشكل ايجابي ولكن الاستمرار في حالة الشعور السلبي يؤثر على عقلنا وانتاجنا وكذلك صحتنا الجسدية وقد يترجم الجسد حالتنا النفسية.
لا شيء يفوق المعرفة، والمعرفة المعطاءة بين افراد المجتمع تجعلهم متصلين ببعضهم وتزيد من انتاجهم وفعاليتهم وتميزهم حتى في تربية ابنائهم والذكاء العاطفي يجعلنا مؤثرين ومتميزين ومتفوقين دوماً.
علينا الاستمرار في عملية دفع ذواتنا الى التميز والوعي والادراك والنجاح فلا تميز ولا تفوق دون رؤية ذاتنا وفهمها .. علينا ان لا نتوقف عن التعلم وتحقيق الرضا لنا ولمن حولنا.