أسست الجمعية النسائية الخيرية الأولى بجدة عام ١٩٦٢، وسجلت بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية برقم (1) من قبل سيدات مجتمع جدة، بعد موافقة الملك فيصل، رحمه الله، وتسميته لجمعية بـ”الجمعية النسائية الخيرية” وكانت الملكة عفت، أول رئيسة فخرية، وكانت نشأتها استجابة للتقدم الحضاري والنهضة الحديثة، التي شهدتها المملكة في ذلك الوقت، والاحتياجات الملحة من المجتمع؛ مثل رعاية الأمومة والطفولة والرعاية الصحية والاجتماعية ومحو الأمية وتأهيل المرأة، ودعم تواصل الأسرة عن طريق التوجيه الاجتماعي والمساعدات العينية والمالية.
كانت بداياتنا منذ نصف قرن، وما زلنا نعمل بالشغف ذاته في سبيل تنمية مجتمعنا. فعلى مرّ السنوات، استطعنا سدّ العديد من الاحتياجات الاجتماعية، وإحداث فرقٍ ملموس في حياة آلاف الأشخاص، ولكن ما زالت هناك أسر من ذوات الدخل المحدود في مجتمعنا؛ لذلك وضعنا استراتيجية مبنية على التدخّل المبكر في حياة أطفالنا من خلال تطوير مهاراتهم العلمية والمهنية والرياضية، وهكذا، نساهم في تمكين الأجيال القادمة؛ لتحقيق ذواتهم كأفراد منتجين في المجتمع. وكان” للجمعية الأولى” دور مهم خلال جائحة كورونا، فقد تم تنظيم عدة حملات لتوفير سلال غذائية ومواد نظافة لـ١٠٠٠ أسرة، وآلاف الوجبات الغذائية. بالإضافة إلى العمل على الحصول على أجهزة لاب توب للمساهمة في إكمال عملية التعليم لأطفال الأسر الأقل حظًا
وتوفير تدريب، وترفيه افتراضي للاستفادة من الوقت خلال فترة الحجر، وأيضا التوعية بهذا الوباء وكيفية اتباع الأسر للاحترازات الصحية.
وقد تعاملت المملكة، باحتراف يفوق كثيرا من الدول المتقدمة، وعملت الجهات الحكومية المختلفة لاحتواء هذا الوباء، وكان للمنظمات غير الربحية والخيرية خاصة النسائية، دور كبير في التخفيف من هذه الأعباء\.
وكان للمتطوعين والفرق التطوعية دور كبير في مد يد العون لنا خلال الجائحة وطوال العام؛ حيث لم يبخلوا بوقتهم وجهدهم وعلمهم . فلنحتفل في يوم المرأة، بكل سيدة معطاءة، أعطت في مجالها وفِي بيتها ولمجتمعها. وأخص السيدات الرائدات مؤسسات الجمعية الأولى اللاتي كان لديهن حب العطاء وخدمة المجتمع منذ أكثر من ٥٩ عامًا حيث مهدن الطريق لباقي الجمعيات الخيرية في المملكة العربية السعودية.
دانية خالد آل معينا
الرئيس التنفيذي
الجمعية الأولى النسائية الخيرية