متابعات

9 أشهر فاصلة بعمر كورونا المتبقي

جدة- ياسر بن يوسف

في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية أن العالم لن يتغلب على فيروس كورونا نهاية العام الحالي، أصبح السؤال الذي يدور حاليا حول الموجة الثانية في المملكة والتي بدأت منذ أكثر من شهر، وإمكانية نهايتها قبل هذا الموعد في ظل الاجراءات الاحترازية القوية والحازمة التي تتخذها المملكة حاليا، والتي قادت في السيطرة على الجائحة في موجتها الأولى، وخففت من آثارها.

لكن استشاري المختبرات الطبية الباحث في الشأن الصحي الدكتور إسماعيل محمد التركستاني أكد لـ”البلاد” أن نهاية الجائحة لا يعلم بها إلا الله تعالى، مشيرا إلى أن الذي يهم حاليا هو مدى توفر اللقاحات ووصول التطعيمات إلى نسبة تزيد عن نصف عدد السكان، مما يسهل التعايش مع الجائحة دون خسائر كبيرة. وبين أن تقليص عدد المصابين والوفيات هو الأهم في الوقت الراهن، مع مضاعفة أعداد المتعافين وتقليل الحالات الحرجة والنشطة، وذلك لن يتأتى إلا بتطبيق أقصى التطبيقات الاحترازية ضد الانتشار الفيروسي. واعتبر تخطى المملكة للموجة الأولى بنجاح يجعلنا نستبشر خيرا في تجاوز الموجة الثانية، وهناك بارقة أمل في انحسار الإصابات والوفيات. ومن تلك المؤشرات وصول المجتمع (محليا) الي نسبة قد تدل على ارتفاع نسبة مناعة الفرد والمجتمع ضد العدوى وهو مايعرف بمناعة القطيع.وأشار إلى أننا وصلنا بفضل من الله ثم بالجهود الرسمية لرفع مناعة الأفراد حتى انخفضت الاصابات إلى أقل من 100 اصابة يوميا، ويمكن الوصول إلى هذا الرقم في الموجة الثانية في حالة الالتزام بالاشتراطات الصحية، والإجراءات الاحترازية محليا (استخدام الكمامات، التباعد الاجتماعي والنظافة الشخصية) الي جانب وعي المجتمع السعودي التام بتلك التطبيقات. وكانت منظمة الصحة العالمية، أعلنت أمس الأول أن الاعتقاد بإمكانية التغلب على وباء فيروس كورونا بحلول نهاية العام “أمر غير واقعي”.

وقال مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين، إنه “سيظل من الممكن خفض عدد الحالات في المستشفيات والوفيات. لكن الوباء لا يزال فتاكا، خاصة إثر الارتفاع الأخير في عدد الإصابات هذا الأسبوع بعدما كانت قد انخفضت لسبعة أسابيع متتالية”. وتابع راين: “برأيي، سيكون من السابق جدا لأوانه ومن غير الواقعي، الاعتقاد أننا سنقضي على هذا الفيروس بحلول نهاية العام. لكنني أعتقد أن ما يمكننا الانتهاء منه، إذا كنا أذكياء، هو حالات الاستشفاء (المرضى الذين تستوجب حالاتهم دخول المستشفى) والوفيات والمآسي المرتبطة بهذا الوباء”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *