رياضة مقالات الكتاب

وحدة بلا “ وحدة “

لستُ من هواة تقييم العمل، بناء على ردة فعل؛ نتيجة مباراة.
ولستُ أيضاً من يرمى الأخطاء على جزء، ويترك بقية الأجزاء.

فالوحدة أصبحت بلا وحدة، بلا هوية، بلا أسلوب فني، وأصبح الفريق عندما ينتصر يكون السبب الرئيس في هذا الانتصار “اجتهاد ” لاعبين فقط، وهذه ” أم المصائب ” في كرة القدم، ولن يستمر كثيراً إذا لم يدُعم بجهاز تدريبي، يكون قادرا على إحداث الفارق الفني وتطويره، بما يتماشى مع قدرات عناصره التي حتى هذه اللحظة ما زالت موجودة والخوف أن تتلاشى في المستقبل القريب، مع أوضاع الفريق.
هنا، لا ألوم الكابتن ” حديد ” فهذه إمكاناته وقدراته، فهي فرصة ذهبية له للتواجد في أفضل المسابقات، وأعرق الأندية وتسجيل اسمه بعيداً عن فرضيات النجاح أو الفشل، فهو مجتهد وقد يوفق في بعض المباريات، ولكن العمل الفني ليس وضع تشكيلة واختيار عناصر فقط، فهناك أمور فنية أعمق، وتحتاج لمن لديه القدرة على إتقانها وفرضها في أرضية الميدان.

ولكن اللوم يقع على من اختار الجهاز التدريبي وجعل من ” الوحدة ” مساحة واسعة للتجارب، وضرب بعرض الحائط تاريخ وعراقة هذا الكيان. نعم، نعلم أن الأخطاء جزء من العمل، ولا يلام المرء بعد اجتهاده، ولكن شريطة أن يسعى وبكل قوة، على تعديل هذه الأخطاء، وليس تجميلها والمكابرة عليها.

نعم، نعلم أن الأوضاع صعبة، والأمور المالية قد تكون ” حجر زاوية ” فكل تراكيب العمل مرتبطة بالمال وخصوصاً في ظل الحوكمة والكفاءات المالية، ولكن هذا دوركم في توفير المتطلبات؛ لإنقاذ الفريق قبل فوات الأوان. نعم، نعلم أنه لا يوجد شخص يحب الفشل، ولكن للنجاح مقومات تحتاج إلى تفعيلها.
فالفريق يمر بمرحلة صعبة، وأزمة كبيرة تحتاج القدرة على إدارتها قبل ما يقع المحظور، وأولى الخطوات للتصحيح ” جلد الذات ” وتعديل الأخطاء، وجلب من يستطيع إدارة الدفة الفنية بكل اقتدار، فالوقت يمضى والجولات تتداخل، والمنافسون يتطورون على المستوى الفني والنتائجي. والجمهور الوحداوي ليس باستطاعته تحمل الصدمات بعد موسمين، رأى فيهما الإبداعات، وتغنى بهوية الانتصارات، فالتاريخ يسجل العثرات قبل النجاحات.
بقعة ضوء
تجميل ” الأخطاء ” مصيبة!
@atif_alahmadi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *