اجتماعية مقالات الكتاب

استمرار”التعليم عن بعد” قرار حكيم

عبد الله الاحمري

تعتبر الشريحة التعليمية من أكبر الشرائح في مجتمعات دول العالم ، إذ تشمل صغار وكبار السن دون استثناء .. ومنذ انتشار فيروس كورونا اتجهت دول العالم نحو “التعليم عن بعد” كأول قرار لاستمرار الدراسة وعدم انقطاع الطلاب والطالبات عن المسيرة التعليمية، وحققت في ذلك خطوات ونجاحات كبيرة وهو ما تحقق لدينا أيضًا بفضل الله سبحانه وتعالى وحرص ولاة الأمر على ذلك.

وما بين استقرار وعدم استقرار فيروس كورونا في دول العالم اتخذت معظم الدول قرار عودة التعليم في المدارس وهو الأمر الذي ترتب عليه عودة الإصابات مجددًا رغم التطعيمات وتطبيق التدابير الاحترازية لمواجهة المرض ، إلا إن شراسة الفيروس وتحّوره بسلالات جديدة وحدوث التراخي والتساهل من قبل بعض أفراد تلك المجتمعات أدى إلى استمرار انتشار الفيروس، فأعادت الدول النظر في قرار سماح الدراسة حضورياً والرجوع إلى ما كانوا عليه سابقًا وهو ” التعليم عن بعد”.

في مملكتنا الغالية وضعت القيادة الحكيمة والرشيدة ” صحة الإنسان أولًا ” وهو ما تجسد في إعلان وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ عن صدور الموافقة السامية باستمرار “التعليم عن بعد” حتى نهاية العام الدراسي الحالي ، وذلك حرصًا من القيادة -حفظها الله- على سلامة منسوبي التعليم والطلاب والطالبات في ظل استمرار جائحة كورونا .. وبعد تقييم الوضع خلال الأسابيع الماضية؛ فقد صدر الأمر السامي الكريم باستمرار التعليم “عن بعد حتى نهاية العام الدراسي في التعليم العام” والجامعي والتدريب التقني الحكومي والأهلي ، وفق الضوابط المطبقة.

ولا شك إن ما تبنته المملكة من إجراءات مكثفة وتدابير وقائية للحد من انتشار الفيروس منذ بدء تفشيه في العالم ومن ضمنها استمرار ” التعليم عن بعد ” يعكس بجلاء حرص القيادة على سلامة جميع أفراد المجتمع ، فالمملكة مستمرة في تطبيق الإجراءات والتدابير لمواجهة جائحة كورونا، عبر استعانتها بالله سبحانه ثم بجهود أبنائها البررة.

إن ما بذلته الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- من خلال إدارتها لهذه الأزمة وتنفيذها للعديد من الإجراءات الاحترازية للوقاية والحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين يؤكد ما تمتلكه من مسؤولية والتزام وثقافة عالية لمواجهة هذه الجائحة، مع التأكيد على أن أقوى ما يمكن أن نواجه به هذه الأزمة في المرحلة الحرجة ومرحلة التحديات هو وعي المجتمع واتباع الإرشادات الصحية ، وبإذن الله ستكون جائحة كورونا من الماضي في أقرب وقت بتكاتف المجتمع وتلاحمه وثقته في قيادته الحكيمة.
وسلامة صحتكم
shahm303@hotmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *