اجتماعية مقالات الكتاب

للإعلاميين والإعلاميات

للإعلام دور كبير في صناعة المجتمعات، كما أنه أحد أهم الوسائل التي يتم من خلالها إيصال الرسائل بمختلف أشكالها وأنواعها، إضافة إلى كونه أداة قياس جيدة لمدى التأثير على الرأي العام ومدى التفاعل، كما أنه يتقاطع مع الكثير من المجالات الأخرى.

ومر مصطلح الإعلام بالكثير من التحولات منذ نشأته إلى وقتنا الحاضر، لن أخوض في تفاصيلها ولكن سأتحدث عن العامل المشترك الأهم بينها، وهو الممارسون لمهنة الإعلام من الإعلاميين والإعلاميات، الذين كانوا وما زالوا قادرين على العمل بل وتشكيل كل مرحلة من مراحل تطور الإعلام، رغم أن بعضها كان مليئا بالعقبات أمامهم.

تلك العقبات لم يتجاوزها السابقون إلا بوجود عدة عوامل متكاملة، كانت لهم بمثابة الدافع المعنوي الحقيقي، وأول تلك العوامل من وجهة نظري هي محبتهم بصدق لما يقومون به وإيمانهم الحقيقي بدور الإعلام، مما جعلهم قادرين على الأداء بثقة وسعادة.
ثم تكامل مع تلك المحبة الصادقة العامل الثاني وهو تطوير المهارات واكتساب المعرفة ليس في مجال الإعلام وحسب وإنما في مختلف للمجالات؛ لأن ذلك ينعكس بشكل مباشر على نضج الفكر وبالتالي يكون له أثر واضح أثناء ممارسة مهنة الإعلام بمختلف مساراتها، وهذا الأمر يكون كذلك سببا لتمايز بعض الإعلاميين والإعلاميات، ويدركه المُتلقي بشكل جلي.

ومن تلك العوامل أيضاً الاحترام المتبادل بين من يمارس مهنة الإعلام والجمهور المستهدف، وكذلك زملاء المهنة، فالجمهور تكون الرسالة منهم وإليهم، والزملاء هم الأصدقاء الذين جمعتنا بهم رحلة المهنة لنقضي سويّا جزءاكبيرا من أيامنا بل وأعمارنا كذلك.

لتكن رسالة الإعلام مليئة بالمحبة الصادقة لمجتمعنا، ولنكن دائماً حريصين على أن تتوافق مع معايير المهنية التي تُرضي ضمائرنا قبل – أي شيء – ، فالكلمة ما هي إلا أمانة نسأل عنها أمام الله – عز جل –، فلنكن أهلاً لتلك الأمانة، ولنتذكر دائماً أننا من خلال تلك الكلمة قد ننشر معرفة، وننهي معاناة، وهذا أمر يستحق أن نفتخر بها دائماً وأبداً.
szs.ksa73@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *