متابعات

رحيل يماني.. ثاني وزير بترول وأول أمين لأوبك

جدة ــ خالد بن مرضاح

رحل أمس وزير البترول الأسبق أحمد زكي يماني عن عمر يناهز 91 عاما بعد مسيرة حافلة في خدمة الوطن امتدت لعقود، فيما يتعلق بالنفط والاقتصاد. وامتدت مسيرة الراحل كوزير على مدى أكثر من عقدين، وتحديدا 24 عاما (في الفترة من 1962 /1986)، ليكون ثاني وزير للنفط في المملكة، ويتم اختياره لاحقا كأول أمين عام لمنظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك”، فيما أسس لاحقا مركز دراسات الطاقة العالمي في لندن، عام 1990، في لندن، الذي يعنى بتحليل الأسواق لتوفير معطيات ومعلومات موضوعية حول القضايا المتعلقة بالطاقة.‎
ونال الراحل تأهيلا أكاديميا أهله لهذا المنصب حيث درس الحقوق في جامعة القاهرة، وحصل على شهادة في الدراسات العليا في القانون من جامعة نيويورك، ثم درس الحقوق في جامعة هارفرد، قبل أن يبدأ حياته العملية كمستشار قانوني لمجلس الوزراء، ويصبح في عام 1960 وزير دولة وعضو بمجلس الوزراء، والذي كان يعمل فيه مستشارا قانونيا منذ عام 1957.


ولعب يماني المولود في مكة المكرمة عام 1930، دورا حاسما بتوجيهات من القيادة الرشيدة في منظمة “أوبك”، حيث بدأ المنتجون في جميع أنحاء العالم في محاولة إملاء الأسعار على السوق العالمية، التي كانت تهيمن عليها في السابق السياسات الاقتصادية للدول الغربية.
وبتوجيهات مباشرة من الملك فيصل يرحمه الله قاد يماني الحظر النفطي عام 1973، الذي سبب أزمة كبيرة للغرب ودعما قويا غير مسبوق لمصر في حرب استعادة الأرض والكرامة العربية، كما كان هذا الحظر رمزا لصعود قوة البترول العربية. وأعرب وزير الاستثمار خالد الفالح عن حزنه لرحيل يماني، ونعاه في تغريدة على حسابه في تويتر وقال “تلقيت ببالغ التأثُّر نبأ وفاة وزير البترول والثروة المعدنية الأسبق أحمد زكي يماني.


وأضاف: إنني لأسأل الله للفقيد المغفرة والرحمة وحُسن الثواب على ما قدّمه لوطنه، كما أرجو الله جل وعلا أن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان والرضا بالقضاء، إنا لله وإنا إليه راجعون.
كما نعاه كثير من المسؤولين والكتاب والمثقفين منهم الدكتور هاشم عبده هاشم، وقال “رحم الله الشيخ احمد زكي يماني فهو وان فقدناه نحن في المملكة الا انه يعتبر فقيد العالم كله بما اسهم به في دعم اقتصاده كوزير للبترول واول امين عام لاوبك ورجل الخير والعلم والمعرفة، وتعزيتي فيه لابنائه وكافة افراد الاسرة والانسانية يرحمه الله ويسكنه الجنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *